كشف مصدر على صلة بمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل أن قيادة الجيش في الجزائر في إطار مخطط أمني مشترك مع النيجر ومالي قررت غلق 30 ممرا سريا في الصحراء لمنع تسلل الجماعات الإٍرهابية، وبارونات الاتجار غير الشرعي بالسلاح والمخدرات والبشر، والحدّ من تزايد نشاط شبكات التهريب بالأخص تهريب الوقود كدعم لوجيستي غير مباشر للمهربين والإرهابيين. وأورد المصدر ذاته لصحيفة " الخبر" الجزائرية في عددها أمس الخميس أن ثلاثين موقعا استراتيجيا تم تحديده لترابط به الوحدات العسكرية بشكل دائم بالأخص في مناطق سهل تيديكلت، وعرق تنزروفت، والعرق الغربي والشرقي الكبير، ومرتفعات تاسيلي ناجر، وعرق الشاش، وعرق إيقدي، التي صارت تشهد نشاطا لافتا لشبكات تهريب الوقود وبعض زيوت المحركات وقطع غيار سيارات الدفع الرباعي، من ولايات وسط الصحراء، خاصة غرداية وورقلة، إلى شمال مالي والنيجر. و قال المصدر الذي لم يكشف عن اسمه أن المخطط العسكري الجديد الذي شرع فيه منذ أكثر من شهر، أفضى إلى انتشار عسكري جديد في منطقة الصحراء والساحل، وأن أهم ما يعوّل عليه المخطط هو زيادة الاعتماد على عسكريين وضباط من أبناء القبائل المحلية الموجودة في منطقة الحدود الجنوبية لمعرفتهم الكبيرة بسكان المنطقة و خصوصياتها و شعابها. و يأتي قرار تشديد الرقابة العسكرية على ثلاثين موقعا سرّيا كانت بالنسبة للإرهابيين والمهربين معابر آمنة للتسلل والتنقل بمنطقة الصحراء في وقت أعلنت قيادة الجيش في بيان صدر الأربعاء عن وزارة الدفاع أن قواتها أحبطت في إطار عملياتها لمكافحة الإرهاب محاولة تهريب كمية كبيرة من الأسلحة المختلفة والذخيرة. وكشف البيان أن العملية تمت على الحدود بين الجزائر والنيجر ومكّنت من تحييد أذى قافلة مكونة من 4 سيارات رباعية الدفع، كان على متنها أشخاص من جنسيات إفريقية، كانوا يحاولون تمرير شحنة معتبرة من الأسلحة من بينها قذائف للصواريخ من نوع (أر بي جي 7).