عشية احتفال الجيش العراقي ب91 عاماً على تأسيسه عام 1921. استيقظ العراقيون على سلسلة تفجيرات جديدة بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة ضربت العاصمة العراقية بغداد هي الاولى في العام الجديد، والثانية في اقل من شهر وبمحصلة بلغت ثلاثين قتيلا على الاقل ونحو 70جريحا، في وقت لا تزال البلاد تشهد ازمة سياسية. وقال مصدر في وزارة الداخلية أن «30 شخصا على الاقل قتلوا واصيب نحو 70 اخرين بجروح في سلسلة انفجارات بينها انفجار سيارتين مفخختين في منطقة الكاظمية ودراجة مفخخة وعبوتين ناسفتين في مدينة الصدر «. واوضح المصدر أن «سيارتين مركونتين في ساحتي الزهراء والعروبة في منطقة الكاظمية انفجرتا حوالى التاسعة صباحاً ما أدى الى مقتل نحو 12 شخصا وجرح 22 اخرين». واكد مصدر في وزارة الدفاع حصيلة انفجار السيارتين في منطقة الكاظمية ذات الغالبية الشيعية شمال بغداد. كما اعلن المصدر في وزارة الداخلية عن «مقتل تسعة اشخاص على الاقل واصابة نحو 35 اخرين بجروح في ثلاثة انفجارت في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في الجانب الشرقي من بغداد. واوضح المصدر ان «دراجة نارية مفخخة انفجرت في ساحة (55) حيث يتجمع العمال حوالى السابعة صباحاً، ما ادى الى مقتل سبعة واصابة نحو عشرين اخرين بجروح». وأضاف «بعد وقت قصير انفجرت عبوتان ناسفتان عند مستشفى الصدر العام أسفرت عن مقتل شخصين واصابة حوالى 15 اخرين بجروح». واكد مصدر في وزارة الدفاع «مقتل تسعة واصابة ما لا يقل عن 35 اخرين جراء انفجارات وقعت في مدينة الصدر». ويلقي السكان المحليون اللوم على السياسيين في اعمال العنف التي تضرب البلاد. وقال احد العمال المتواجدين في الساحة احمد خلف الثلاثيني ان «السياسيين يتصارعون بينهم على الكراسي ونحن ندفع الثمن» وتابع «ما ذنبنا اذا كان الهاشمي مطلوبا وغيره مطارد، لماذا ندفع الثمن بدلا عنهم؟». بدوره، قال ابو علي في اواخر الستينات «ما ذنبنا؟ لا نستطيع الذهاب الى سوق او التنقل جراء الانفجارات، وسببها السياسيون ولسنا منهم». وتتزامن هذه الهجمات التي تعد الاكثر دموية منذ ديسمبر الماضي عندما قتل نحو 60 شخصا في سلسلة انفجارات وقعت في بغداد، مع ازمة سياسية مستمرة في العراق. وحثت الولاياتالمتحدة الاميركية والامم المتحدة السياسيين العراقيين على اجراء مفاوضات مشتركة لمعالجة الخلافات التي تهدد العملية السياسية في البلاد. وتفاقمت الخلافات بين رئيس الوزراء نوري المالكي، وشركائه في حكومة ائتلاف العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، اثر اقامة دعوى على نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بتهمة قيادة فرق موت، وكذلك مطالبته بحجب الثقة عن نائبه صالح المطلك المتهم ب»الدكتاتورية» و»الانفراد»، ما دعاهم لمقاطعة الحكومة والبرلمان. وعلى الرغم من ذلك، انخفضت حصيلة ضحايا اعمال العنف في العراق التي بلغت اعلى معدلاتها بين 2006 و2008، خصوصا في بغداد. من جهة أخرى ينظم الجيش العراقي عرضاً عسكرياً بمناسبة عامه ال91 ، ويشارك في الاستعراض مسؤولون حكوميون وقادة سياسيون ورؤساء البعثات الدبلوماسية في بغداد، إضافة لتشكيلات الجيش العراقي البرية والبحرية والجوية وفرق تمثل الدفاع المدني وقوات الأمن الداخلي. وكان الجيش العراقي تأسس في 6 يناير عام 1921 بفوج اطلق عليه اسم (فوج موسى الكاظم). وكان الحاكم المدني الأميركي للعراق بول بريمر اصدر بعد غزو الجيش الأميركي للعراق عام 2003 امرا بحل الجيش العراقي وباشر بتشكيل جيش اخر بتشكيلات جديدة.