سارعت منظمات إنسانية دولية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى الاستجابة السريعة للنداء العاجل الذي أطلقه الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي لتقديم المساعدات الطبية العاجلة إلى قطاع غزة الذي يواجه أزمة صحية غير مسبوقة. وأوضح الأمين العام المساعد للتعاون الدولي والشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي، السفير عطاء المنان بخيت، أن المنظمة تقلت استفسارات من منظمات إنسانية كثيرة في الدول الأعضاء، وأشار إلى أن "التعاون الإسلامي" استقبلت أيضا استفسارات من فاعلي خير حول إمكانية المساهمة في المساعدات الطبية العاجلة لإغاثة المرضى في قطاع غزة. وأوضح أن المنظمة تجري أيضا تنسيقا في هذا الخصوص مع الجهات المختصة في المملكة . وأعلن السفير بخيت عن استعداد مكاتب التنسيق للمساعدات الإنسانية والتابعة للمنظمة في كل من القاهرةوغزة، لتولي مهمة إيصال المساعدات المطلوبة، وتسهيل وصولها إلى الجهات المعنية في القطاع، وذلك بالتنسيق مع حكومة جمهورية مصر العربية. وقال إن النقص الحاد في المستلزمات الطبية بات يهدد حياة العديد من المرضى الذين تم تأجيل عملياتهم الجراحية، حيث توقفت عمليات العيون، وجراحة الأطفال وقسطرة القلب، وعمليات الأورام. كما توقف قسم غسيل الكلى عن العمل نتيجة النقص في الفلاتر الخاصة بعملية غسيل الكلى. وتواجه المراكز الصحية والمستشفيات في قطاع غزة عجزاً حقيقياً في مواكبة الاحتياجات الخاصة بالحقل الصحي، والتي وصلت ذروتها نتيجة عدم قدرة المستشفيات على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، الأمر الذي ينذر بكارثة قد تطال الوضع الصحي المنهك جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وكان إحسان أوغلي قد ناشد الدول الأعضاء في المنظمة والمنظمات الإنسانية، والجهات الخيرية في العالم الإسلامي، وغيرها من منظمات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية في العالم سرعة مد يد العون إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبخاصة فيما يتعلق بعلاجات الأمراض السرطانية، ومستلزمات علاج مرضى الكلى، وذلك من أجل الحد من وطأة الوضع الإنساني الصعب الناجم عن نقص الدواء والاحتياجات الصحية هناك.