أوضح الأمين العام المساعد للتعاون الدولي والشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي السفير عطاء المنان بخيت أن مكاتب التنسيق للمساعدات الإنسانية التابعة للمنظمة في القاهرةوغزة سوف تتولى مهمة إيصال المساعدات الطبية العاجلة إلى قطاع غزة الذي يواجه أزمة صحية غير مسبوقة. وأضاف بخيت في بيان وزع اليوم أن المنظمة التقت عدداً من المنظمات الإنسانية في عدد من أعضاء دول التعاون الإسلامي ومنظمات عالمية ، وتجري حالياً تنسيقاً مع حكومة جمهورية مصر العربية لتقديم المساعدات بشكل عاجل ، كما تقوم بالتنسيق مع الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية لتقديم المساعدات العاجلة الطبية. وأشار الى أن منظمة التعاون الإسلامي تلقت استفسارات عديدة من منظمات إنسانية ، في دولة الكويت، والإمارات، ومصر، وقطر، وتركيا ، كما تلقت استفسارات من فاعلي خير أبدوا رغبتهم بالمساهمة في تقديم المساعدات الطبية العاجلة لإغاثة المرضى في قطاع غزة. وبين بخيت أن النقص الحاد في المستلزمات الطبية بات يهدد حياة العديد من المرضى الذين تم تأجيل إجراء عملياتهم الجراحية، حيث توقفت عمليات العيون، وجراحة الأطفال وقسطرة القلب، وعمليات الأورام ، كما توقف قسم غسيل الكلى عن العمل نتيجة النقص في الفلاتر الخاصة بعملية غسيل الكلى، مشيرا إلى أن قسم الكلى يعالج نحو 400 مريض باتت حياتهم معرضة للخطر. وأفاد أن المختبرات ووحدات التخدير وأقسام الطوارئ تعاني من نقص الإمكانيات والموارد الطبية ، مشيراً الي أن أكثر من 180 صنفاً من الأدوية نفد ، و200 صنف من المستهلكات الطبية لا يتوفر في المراكز الصحية بقطاع غزة ، فيما يعجز رصيد 69 صنفاً من الأدوية و70 صنفاً آخر من المهمات الطبية عن تغطية احتياجات المرافق الطبية لمدة ثلاثة أشهر. وأبان الأمين العام المساعد للتعاون الدولي والشؤون الإنسانية في المنظمة أن المراكز الصحية والمستشفيات في قطاع غزة تواجه عجزاً حقيقياً في مواكبة الاحتياجات الخاصة بالحقل الصحي، والتي وصلت ذروتها نتيجة عدم قدرة المستشفيات على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، الأمر الذي ينذر بكارثة قد تطال الوضع الصحي المنهك جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وكان أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى قد ناشد الدول الأعضاء في المنظمة والمنظمات الإنسانية والجهات الخيرية في العالم الإسلامي، وغيرها من منظمات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية في العالم سرعة مد يد العون إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبخاصة فيما يتعلق بعلاجات الأمراض السرطانية، ومستلزمات علاج مرضى الكلى، وذلك من أجل الحد من وطأة الوضع الإنساني الصعب في نقص الدواء والاحتياجات الصحية في قطاع غزة.