غادر ظهر أمس الاثنين مطار أبها الإقليمي مجموعة من البحارة المصريين بعد أن تم إنقاذهم من إحدى السفن السعودية بالقرب من شواطئ جزيرة فرسان بمنطقة جازان اثر تلقيهم نداء استغاثة من السفينة المصرية والتي تاهت وسط أمواج البحر لمدة 4 أيام وفقدانهم جميع وسائل الاتصال هذا وكان في وداعهم بمطار أبها الإقليمي الناطق الإعلامي لسلاح الحدود بمنطقة عسير العقيد عبدالله بن محمد الحمراني والناطق الإعلامي لسلاح الحدود بمنطقة جازان العقيد عبدالله محمد محفوظ حيث تم تقديم بعض من الهدايا لهم عند المغادرة وهي عبارة عن هدية خادم الحرمين الشريفين لهم إضافة إلى كتب دعوية وكذلك هدية معالي الفريق زميم السواط قائد حرس الحدود بالمملكة وعبوات من ماء زمزم المبارك.وقد تحدث للرياض قبطان السفينة المصرية التائهة فقال نتقدم بالشكر الجزيل لحكومة خادم الحرمين الشريفين ولكافة المسؤولين بقطاع سلاح الحدود وللشعب السعودي الكريم على ما لقيناه منذ وطأت أقدامنا ثرى هذا الوطن الطاهر ونحن نحظى بالرعاية وتقديم جميع الخدمات التي لم تخطر لنا على بال ومهما تحدثنا وقلنا فلن نوفيكم حقكم والواقع إننا نحس أننا بين أهلينا تماما ولم يكن هنالك أي نقص في الخدمات والرعاية المقدمة لنا وبقدر سعادتنا بعودتنا إلى أهلنا ووطننا بعد لحظات إلا انه يحزننا جدا أن نفارقكم ونفارق أهل هذا البلد الشهم والكريم. وعن قصة توهانهم بالبحر قال نحن عددنا 32 بحاراً انطلقنا من السويس بمركبنا الخاص بالصيد وكان هدفنا ميناء سفاجة وعند دخولنا المياه الدولية تعطل علينا عمود الرفاص ولا يوجد معنا أية وسيلة للاتصال البحري وعندها أخذت تيارات البحر القوية تجرف المركب ويضيف لنا تم انطلاقتنا من السويس قبل 14 يوماً إلا أن فترة توهاننا وضياعنا في البحر كانت 4 أيام وهي من أصعب الأيام التي مرت بحياتنا بل إننا قد فقدنا الأمل بالحياة والعودة إلى أهلنا وأقام أهلنا مراسم العزاء لفقدهم أي اتصال بنا إلا أن عناية الله كانت فوق كل شيء حيث مر بنا زورق أستار بالقرب من فرسان وكان قائده بولنديا توجهنا له بنداء استغاثة من خلال مكبر الصوت الذي معنا حيث قام بتوجيه النداء لحرس الحدود بمنطقة جازان حيث تم إنقاذنا على أيديهم وتم استضافتنا بحرس الحدود بجازان وتقديم كل الخدمات التي نحتاجها والواقع انه أنكتب لنا عمر جديد بل أن أعمارنا بدأت من اليوم ولله الحمد والمنة. صورة جماعية للبحارة