تصوروا قطر والإمارات اعتلتا القمة ونالتا اعلى درجات التقييم بمنشآتهما وملاعبهما واستضافاتهما للمناسبات الدولية وحسن إدارتهما للأحداث الرياضية بتخطيط إداري ومالي ليس له مثيل بالمنطقة، ورياضتنا تنام وتصحو على فتل ونقض قرارات جبر الخواطر بعد ردة الفعل، وهذا صديق وهذا قريب وهذا صاحب مكانة، واقرب الأمثلة قرار تأجيل تقديم مستخلصات الأندية خلال الفترة الشتوية المقبلة، والخوف ان يشهد الموسم تكرار القرار ذاته وقرارات اخرى.. لماذا؟ لأن هناك من يضع في اعتباره أن هناك أندية ستحتج (لماذا أجلتم مستخلصات العام الماضي ولم تراعونا هذا العام؟).. وهكذا يستمر العمل والضحية (الاحترافية) التي ننشدها ونفتش عنها فنجدها حوالينا ولدى اليابان وكوريا الجنوبية ودول أخرى سبقناها في حصد البطولات ولكنها لحقتنا وتجاوزتنا، دون أن يكون هناك تحرك ايجابي يدفع بالرياضة لدينا إلى الأمام ويجنبها الكثير من الهزات الإدارية والفنية والفوضى التنظيمية، وقد انعكست نتائج ذلك على الالعاب المختلفة والمنتخبات السعودية ونتائجها التي لا تجلب الارتياح للمتابع الرياضي الذي يمني النفس بمشاهدة منافسات مثيرة خالية من الفوضى وتحفزه إلى أن يحضر إلى الملعب. للكلام بقية * قرار تأجيل مستخلصات الأندية كأنه يقول للاتفاق الذي ينوي المطالبة بحقوقه على بعض الاندية (قف عند حدك) فنحن الخصم، بالله عليكم أي تطوير ننشده وأي احتراف نتطلع إليه وأي بناء رياضي صحيح نتأمل أن نصل إليه وأي مرحلة أكثر احترافية واحتراما للرياضة نؤمل أن ندشنها وصاحب الحق لايأخذ حقه الا بعد (طلعة الروح)! * لجنة الاحتراف بتوجيه من الاتحاد السعودي استبدلت موضة تمديد فترة التسجيل بقرار تأجيل تقديم المستخلصات، وفي كلا الحالتين غاب العدل وحضرت الفوضى بكامل هيئتها! * الذي يقرأ بيان رعاية الشباب ويتمعن فيه جيدا يخرج دون أن يفهم ما الذي يقصده هذا البيان غير كونه مجرد محاولة تبرئة للساحة من التقصير الذي فضحه ملعب الشعلة! * عودوا إلى الوراء وفتشوا عبر (السيد قوقل) وستطالعون تصريحات مضى عليها زمن طويل وجميعها تؤكد (كل شيء على ما يرام) دون تحميل المسؤولية لوزارة المالية، إذن لماذا اختفى العمل وحضرت التبريرات الآن، أم لأن البنية التحية في الأساس لم تكن على ما يرام؟ * هناك دول حققت معجزات بربع ما صرفناه على الرياضة وتقدمت على رياضتنا وأصبحنا نرى الفوز عليها بمثابة الأمل الصعب! * اعتقد أن الاتفاق وجماهيره اكبر من أن يتفوه ضدهم المشرف العام على القادسية عبدالعزيز الموسى الذي نراه عبر الإعلام ولا نلمس له أي عمل ايجابي مع فريقه غير التصريحات! * جل معلقي القناة الرياضية ينطبق عليهم المثل (سعيد اخو مبارك) فلا ثقافة تعوض الصراخ ولا صوت يقبل به المتابع، يركزون فقط على الإشادة بالطرف الأقوى لكسب مديح الإعلام والجماهير وينسون أن لكل الأندية جماهير ومحبين. * ربما اسهل طريقة لالحاق الضرر بالخصم ان ترسل مشجعا وتجلسه بين جماهيره وتطلب اثارة الفوضى برمي القوارير والحجارة والتفوه بألفاظ نابية، وهنا (الانضباط) جاهزة لايقاع المزيد من الغرامات دون التأكد الى اي الاندية ينتمي مثل هذا المشجع! * (الانضباط) تغرم الاندية و(الاستئناف) ترفض نقض القرار والاتحاد السعودي لا يصرف مستحقاتها (يعني يأخذون ولا يعطون)!