كشف الرئيس الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف بأنه سيعود إلى باكستان للمشاركة في الحياة السياسية خلال شهر يناير الجاري. وأوضح مشرف الذي قام بتأسيس حزب سياسي باسم (كافة أحزاب الرابطة الإسلامية) بأن باكستان قد اندفعت إلى العصور المظلمة بسبب السياسات الخاطئة للحكومة الحالية، قائلاً بأن حزبه سيعمل على إنقاذ البلاد من الحكومة الحالية واصفاً إياها بالحكومة التي تقف وراء الأزمات الاقتصادية والأمنية وارتفاع الغلاء المعيشي في باكستان. جاء ذلك في تصريحات سياسية أدلى بها عبر اتصال هاتفي من منفاه السياسي في الخارج بمناسبة اجتماع حزبي عقده حزبه في مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة الباكستانية إسلام آباد، وأوضح بأن باكستان تواجه في الوقت الحالي ظروفاً شبيهة بالعزلة الدولية إلى جانب المشاكل الداخلية. هذا وسيعمل مشرف بعد عودته إلى باكستان بتقوية حزبه استعداداً للانتخابات العامة التي ستجرى في الثلث الأول من عام 2013م بعد انتهاء المدة الدستورية لحزب الشعب الباكستاني (الحاكم) الذي يقوده الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري. ولم يكشف الجنرال المتقاعد برويز مشرف عن خطته للتعامل مع القضايا التي تدور حوله في القضاء الباكستاني بعد عودته إلى باكستان، خصوصاً وأنه مطلوب لدى القضاء على خلفية قضايا متعددة من ضمنها قضية المسجد الأحمر وقتل عدد من طلاب جامعة حفصة الدينية الملحقة بالمسجد، إلى جانب أنه مطلوب لإكمال عملية التحقيقات الجارية حول قضية اغتيال رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو.