دعت الجماعة الإسلامية فى مصر مجلس الشعب القادم إلى سن قوانين وتشريعات لمعاقبة الدول التى تحتفظ بأموال مصر حتى الآن والدول التى تواطأت مع الرئيس السابق حسني مبارك وأبنائه فى سرقة هذه الأموال . وقال المتحدث الرسمي باسم الجماعة طارق الزمر: إن من أكثر الأسباب التى أدت إلى قيام ثورة 25 يناير استباحة دم الإنسان وإهدار كرامته فى مصر من قبل النظام السابق ورجاله . وأضاف أن رجال الأعمال فى عهد النظام السابق أصبحوا يملكون المال والعباد ولقد يسر لهم النظام كل السبل لسرقة مصر حتى أصبح أكثر من نصف الشعب المصري تحت خط الفقر وفشل النظام فى إدارة موارد الدولة حتى أصبحت مصر من أفقر دول العالم. في شأن اخر اعلن البنتاغون ان وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا نقل للقائد الاعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي "بالغ القلق" لدى واشنطن ازاء المداهمات التي تستهدف منظمات غير حكومية في القاهرة. واوضح المتحدث باسم الوزارة جورج ليتل في بيان ان بانيتا اشاد ايضا ب"القرار الصائب" للمشير طنطاوي في وضع حد لهذه المداهمات وتسهيل انشطة المنظمات غير الحكومية في مصر. واضاف ليتل "بعد الدورتين الناجحتين للانتخابات التشريعية، اشار الوزير الى ضرورة ان تتقدم مصر على طريق انتقال ديموقراطي للسلطة". وجدد بانيتا "تأكيد اهمية العلاقة المصرية الامريكية في مجال الامن" بحسب المتحدث الذي لفت الى ان وزير الدفاع "اكد بوضوح ان الولاياتالمتحدة لا تزال على التزامها في سبيل شراكتها الاستراتيجية وهي مستعدة للتعاون مع مصر". وفي وقت سابق الجمعة اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان مصر اكدت للولايات المتحدة انها ستوقف المداهمات ضد المنظمات الاميركية وغيرها من المجموعات المطالبة بالديموقراطية وستعيد المعدات التي صادرتها. وكان وكلاء نيابة مدعومون من قوات امن خاصة اقتحموا 17 مقرا من مقار المنظمات المحلية والدولية الخميس، حيث صادروا اجهزة كمبيوتر ووثائق في اطار تحقيق في اتهامات بتلقي تمويل في شكل غير قانوني من الخارج. وجاءت المداهمات في اطار حملة اوسع من جانب المجلس الاعلى للقوات المسلحة لاسكات المعارضة بعد اشهر من الانتقادات لسجله في مجال حقوق الانسان، بحسب ما قال محللون. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند ان السفيرة الامريكية في القاهرة آن باترسون اثارت قضية عمليات الدهم مع مسؤولين مصريين بينهم اعضاء في المجلس الاعلى للقوات المسلحة. واضافت في رسالة الكترونية ان "السفيرة تلقت من المسؤولين المصريين ضمانات ان هذه المداهمات ستتوقف مع اعادة فورية للمعدات التي تمت مصادرتها". وتابعت المتحدثة ان باترسون "ابلغتهم بحزم اننا نأمل في ان تعاود كل المنظمات الدولية، بما فيها التي تتلقى دعما من الحكومة الاميركية، عملها الطبيعي في اسرع وقت ممكن دعما للانتقال الديموقراطي الجاري في مصر". واشارت نولاند الى ان مصر تواجه خطر خسارة المساعدات العسكرية الامريكية البالغة قيمتها 1,5 مليار دولار بسبب المداهمات للمنظمات غير الحكومية، في اشارة الى قانون تم التصويت عليه في الكونغرس يربط مساعدة واشنطن بالتقدم الديموقراطي في مصر. وقالت المتحدثة "لدينا مطالب جديدة بالشفافية والمعلومات في التقارير التي نسلمها للكونغرس في ما يتعلق بالاموال المدفوعة لمصر.