ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان تظاهرات «حاشدة» ضمت اكثر من 250 الف متظاهر خرجت في محافظة ادلب شمال غرب سوريا، بدعوة من ناشطين معارضين للنظام السوري.وقال المرصد ان «مظاهرات حاشدة ضمت اكثر من 250 الف متظاهر خرجت بعد صلاة الجمعة في 74 تجمعا كان اضخمها في مدينة ادلب وبنش واريحا وسراقب ومعرة النعمان وخان شيخون وكفرومة وكفرنبل وعدة بلدات وقرى ريف ادلب» التي يفترض ان يزورها مراقبو الجامعة العربية. واكد المرصد ان دبابات الجيش السوري سحبت من خان شيخون وسراقب تمهيدا لزيارة المراقبين العرب المكلفين متابعة الوضع على الارض. كما ذكر المرصد السوري ان مدنيا قتل في درعا (جنوب) برصاص القوات السورية بينما اصيب 24 آخرون بجروح «قنابل مسمارية» اتهم هذه القوات باستخدامها لتفريقهم في دوما.وقال المرصد ان «مواطنا يبلغ من العمر 32 سنة استشهد اثر اطلاق النار من قبل قوات الامن السورية على متظاهرين في مدينة درعا».واضاف ان «24 مواطنا على الاقل اصيبوا بجروح إثر استخدام قوات الامن السورية القنابل المسمارية لتفريق عشرات آلاف المتظاهرين في المدينة» الواقعة في ريف دمشق. من جهة اخرى قال المرصد ان «قوات الامن السورية اطلقت الرصاص الحي لتفريق متظاهرين خرجوا» من مساجد في عدد من مناطق ريف دمشق.وتحدث عن «مظاهرات حاشدة في معظم أنحاء حمص». وفي حماة قال المرصد ان خمسة محتجين على الأقل قتلوا برصاص الأمن السوري في المدينة.وقال في بيان «استشهد خمسة مواطنين على الأقل وأصيب أكثر من عشرين بجراح اثر اطلاق الرصاص من قبل قوات الامن السورية في حي الحميدية والحاضر.» من جهته قال قائد الجيش السوري الحر الذي يضم عسكريين من المعارضة السورية إنه أصدر أمرا لضباطه بوقف كافة الهجمات على قوات الأمن الحكومية خلال زيارة وفد المراقبين العرب.وقال العقيد رياض الأسعد في اتصال هاتفي الجمعة «أصدرت أمرا بوقف كل العمليات من اليوم الذي دخلت فيه اللجنة سوريا يوم الجمعة الماضي. كل العمليات ضد النظام ستتوقف إلا في حالة الدفاع عن النفس.» من ناحيتها اكدت بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا على اهمية التعاون الذي وجدته من كافة الاطراف السورية.وقالت البعثة في بيان صحفي صدر امس بالقاهره انها تأمل في تواصل هذا التعاون بما يحقق التعهدات المنصوصة عليها في وثيقه البروتوكول الموقعة مع الحكومة السورية.ونفى رئيس البعثه الفريق اول محمد احمد مصطفى الدابي انه لا صحة للتصريحات المنسوبة اليه في بعض وسائل الاعلام حول عمل البعثة ، وقالت الجامعة في بيانها انه حرصا من البعثة على اداء عملها وتفاديا لأي تصريحات مغلوطة من اي جهة فأن التصريحات المستقبليه للبعثة ستكون مكتوبة وسيتم تعميمها على كافة وسائل الاعلام الاقليمية والعربية والدولية تفاديا لأية أخطاء. الدابي ينفي تصريحات منسوبة له حول عمل البعثة وكانت تصريحات منسوبة لرئيس البعثة بشأن اداء البعثة واماكن تواجدها أدى لتجمهر و غضب عدد من السوريين مما يؤثر على أداء فرق المراقبين. على الصعيد نفسه أشادت وزارة الخارجية الروسية بمراقبي جامعة الدول العربية في سوريا الجمعة والذين أوفدتهم الجامعة للتحقق مما اذا كانت القوات الحكومية أوقفت العنف ضد المحتجين وقالت إن تصريحاتهم «مطمئنة».وأضافت الوزارة في بيان على موقعها على الإنترنت «بالنظر إلى التصريحات العلنية التي أدلى بها رئيس البعثة مصطفى الدابي الذي ذهب في أولى زياراته إلى مدينة حمص... يبدو الوضع مطمئنا.»ولاتزال موسكو أحد آخر حلفاء دمشق بعد تسعة اشهر من أعمال العنف قالت الأممالمتحدة إنها شهدت سقوط خمسة آلاف قتيل وعزلت الرئيس بشار الأسد عن أغلبية المجتمع الدولي.ودعت روسيا التي أيدت بعثة المراقبين التابعة للجامعة منذ البداية القيادة السورية الى مواصلة العمل البناء مع البعثة. وقال البيان ان روسيا تعول على «حرفية وموضوعية» فريق الجامعة العربية. وأضاف «نرى أن من المهم جدا ضمان الدعم القوي من أجل تحقيق المهام الموكلة الى مراقبي الجامعة على المستويين الدولي والإقليمي.»وقدمت روسيا مشروع قانون لمجلس الأمن بعد مراجعته يندد بسفك الدماء لكنه لا يصل الى حد إلقاء اللوم على القيادة السورية.