تفاعلت سوق الأسهم السعودية، خلال جلسات الأسبوع الماضي، إيجابا مع ميزانية الخير، فكسب المؤشر العام 88 نقطة، بنسبة 1.39 في المئة، وأغلق عند 6418، في عمليات نشطة، تخطى خلالها حجم السيولة المدورة حاجز 30 مليار ريال، لأول مرة في العام 2011 ويعتقد محللون ومراقبون عودة النشاط إلى سوق الأسهم السعودية في العام 2012، لأن روح التفاؤل بدأت تنتشر بين المتعاملين بعد إعلان شركات مساهمة سعودية زيادة رؤوس أموالها، وتوزيع أرباح، أو كلاهما معا، وهذه محفزات قوية. أيضا لا يمكن إغفال ما بذلته وتبذله هيئة سوق المال السعودية من جهود جبارة لتقليص الممارسات والتجاوزات غير النظامية، والمحاولات الجادة لضبط أداء السوق وتحويله من مضاربي بحت إلى استثماري. وجرت السوق معها في صعودها 13 من قطاعات السوق ال 15، كان من أفضلها أداء قطاع التطوير العقاري الذي قفز بنسبة 5.27 في المئة، فقطاع الاسمنت الذي كسب نسبة 4.69 في المئة، وذلك نتيجة لتخصيص 250 مليار ريال من الميزانية لبناء 500 ألف وحدة سكنية للمواطنين. وطرأ تحسن كبير على ثلاثة من أبرز أربعة معايير للسوق، فزادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 1334 مليون سهم من 1250 مليون الأسبوع الأول، وجاء حجم السيولة المدورة، الأكبر في أسبوع خلال العام 2011، وصولا إلى 30.69 مليار ريال مقارنة بنحو 26.73 مليار الأسبوع السابق، وزاد عدد الصفقات إلى 733 ألف من 645 ألف، ورغم أن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة انخفض إلى 223 في المئة من 483 الأسبوع الأول، إلا أنه لا يزال فوق المعدل المرجعي 100 في المئة، حيث شملت تعاملات الأسبوع الماضي أسهم 148 من الشركات المدرجة في السوق، ارتفعت منها 98، انخفضت 44، ولم يطرأ تغيير على أسهم ست شركات. على مستوى الشركات المرتفعة تصدرت أكسترا، كونها طرحا أوليا، بنسبة 41.82 في المئة وأغلق سهمها على 78 ريالا، وفي المركز الثاني أضاف سهم أنابيب نسبة 22.67 في المئة، تلاه سهم إيس بنسبة 20.11 في المئة. وبين الخاسرة، فقد سهم المصافي نسبة 8.82 في المئة نزولا إلى 77.50 ريالا، تبعه سهم أنعام القابضة بنسبة 6.85 في المئة وأنهى على 68، وفي المركز الثالث تنازل سهم الإحساء عن نسبة 6.83 في المئة.