يشهد مركز الملك فهد الثقافي عند الساعة الواحدة من ظهر اليوم الخميس عرض الفيلم السينمائي السعودي (ظلال الصمت) للمخرج القدير عبدالله المحيسن وذلك ضمن فعاليات ملتقى المثقفين السعوديين الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام. وسيتبع العرض جلسة حوار بين المخرج والجمهور للنقاش حول أفكار الفيلم. فيما سيُقدم المخرج المحيسن في السادسة مساءً ندوة عن آفاق صناعة السينما السعودية والمعوقات التي تقف في طريقها. يذكر أن فيلم "ظلال الصمت" هو أول فيلم سعودي روائي طويل وسبق عرضه في مهرجان كان السينمائي عام 2006 إلى جانب عدة مهرجانات دولية مثل مهرجان دبي السينمائي ومهرجان وهران للفيلم العربي. ويعتبر عرضه اليوم أول عرض رسمي له داخل المملكة تحت مظلة وزارة الثقافة والإعلام. ويشارك في بطولة الفيلم نخبة من الفنانين العرب يتقدمهم النجم السوري غسان مسعود إلى جانب عبدالمحسن النمر ونايف خلف من المملكة ومحمد المنصور من الكويت وفرح بسيسو ومنى واصف من سوريا. وهو يحكي قصة بوليسية تدور أحداثها في صحراء عربية يوجد في وسطها معسكر أمني تجري فيه عمليات غسل الدماغ ضد أفراد من الشعب. وتلتقي هذه الحكاية مع ما يعرف حالياً ب"الربيع العربي" حيث حمل الفيلم نبوءات مبكرة للثورات العربية ضد الظلم وضد الإمبريالية الغربية، والتي رسمها عبدالله المحيسن في قالب سياسي تحليلي عميق يقرأ الواقع العربي بدقة ويتنبأ بنتائج هذا الواقع. وقد اعتبر الفيلم في بدء عروضه العالمية عام 2006 أنه ذو قصة فانتازية خيالية لا تقترب من الواقع الحقيقي لكن "الربيع العربي" بما حمله من ثورات متلاحقة أعطى للفيلم قيمته الفكرية والفنية وجعله خير معبّر عن الوضع السياسي الخانق الذي يعيشه العرب. هذا ويعتبر عبدالله المحيسن الرائد الأول للسينما السعودية حيث بدأ بصناعة الأفلام منذ منتصف السبعينيات الميلادية ويحمل في سجله الإخراجي أربعة أفلام وثائقية حققت نجاحات في مهرجانات دولية كبيرة؛ وهي: فيلم "تطوير الرياض" 1976، وفيلم "اغتيال مدينة" 1977، وفيلم "الإسلام جسر المستقبل" 1982، وفيلم "الصدمة" 1991، إلى جانب فيلمه الروائي الطويل "ظلال الصمت". عبدالمحسن النمر ونايف خلف في لقطة من الفيلم صراع القيم والثورات في «ظلال الصمت»