استمرارا للهجمة الإسرائيلية على بلدة سلوان المتاخمة للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، سلمت سلطات الاحتلال أمس الأهالي المزيد من أوامر هدم المنازل والمحال التجارية، فيما أمعنت في أعمال التدمير والتخريب في مناطق أخرى من الضفة الغربية. وذكرت مصادر لجنة الدفاع عن أراضي سلوان ان طواقم بلدة الاحتلال في القدس تساندها قوة كبيرة من عناصر الشرطة دهمت البلدة وحاصرت العديد من المناطق خاصة حي الصلعة وواد ياصول وعين اللوزة، واقتحمت العديد من المنازل والمتاجر بطرق استفزازية وسلمت مالكيها أوامر هدم بذريعة البناء دون ترخيص. وفي الوقت ذاته شنت طواقم تابعة لمصلحة الضرائب الإسرائيلية حملة دهم للمحال التجارية وحررت مخالفات وغرامات مالية وصفها التجار ب"الجنونية". من جانبه، دعا عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان عبدالكريم أبو سنينة للرد على هذه السياسة الاقتلاعية الإسرائيلية بالعمل على فرض أمر واقع في البلدة من خلال بناء بيت بدل كل بيت يهدم، حتى يتم الحفاظ على وجود المقدسيين في مدينتهم المقدسة، معتبرا أن ما تفعله سلطات الاحتلال سياسة فرض سيطرة ديموغرافية كاملة على الشطر الشرقي من القدس". ويأتي توزيع أوامر الهدم بعد يوم واحد من الكشف عن مخطط كبير لإقامة مشروع سياحي تهويدي كبير في بلدة سلوان. وفي السياق ذاته، هدمت قوات الاحتلال، أمس منزلا ومزرعتين (بركسين) للماشية في خربة المنطار الشرقي خلف جدار الضم والتوسع العنصري بالقرب من قرية برطعة الشرقيةجنوب جنين. وذكر رئيس المجلس القروي أحمد قبها، أن جرافات الاحتلال هدمت منزلا يعود للشقيقين ربحي وصبحي حسن زيد، وبركسين تبلغ مساحتيهما 130 مترا مربعا. وفي منطقة الخليل، جرفت قوات الاحتلال، حقلا تبلغ مساحته خمسة دونمات مزروعة بالزيتون واللوزيات، وهدمت بئر مياه في قرية المجد غرب بلدة دورا جنوب الخليل، وتعود ملكيتها لعائلة الفاخوري. من جهة أخرى، شنت قوات الاحتلال، حملة دهم واعتقال واسعة النطاق تركزت في محافظتي نابلس والخليل وطالت 17 مواطنا. وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن من بين المعتقلين الصحافي أمين أبو وردة الذي دهمت منزله في مخيم بلاطة شرق نابلس وعبثت بمحتوياته.