صورة تجمع أفراد أول منتخب سعودي لألعاب القوى أمام بوابة معسكره (فندق النصر بالبطحاء) في محرم 1391ه ويظهر في الاطار العداء عبدالرحمن العيد و(من اليسار وقوفاً): منصور الجعيد، سعد خليل، عبدالرزاق معاذ، عبدالله الجفري، فاروق إبراهيم التركي. و(جلوساً من اليسار): حميد جمعان, فيصل بكر, سيف الحربي, هتيمي فيصل المنديل, فرج الطلال كانت الانطلاقة الأولى لمشاركات منتخب المملكة لألعاب القوى الخارجية في بداية عام 1391ه، حين زار الرياض منتخب تونس لألعاب القوى بقيادة العداء العالمي السابق محمد القمودي بطل العالم في المسافات الطويلة لخوض منافسات ثنائية في إطار اتفاقية شبابية رياضية ابرمت بين البلدين وتضمنها إقامة أسبوع اخاء شبابي رياضي بين أبناء البلدين الشقيقين واستعداداً لهذه المناسبة جرى تكوين المنتخب الأول من عناصر في منتخبات مناطق الغربية والشرقية والوسطى بجانب الكلية الحربية ومعهد التربية الرياضية بالرياض.. وأقيم معسكر المنتخب بفندق النصر بالبطحاء وجرت المنافسات على مضمار استاد الملز أما التدريبات فكانت تقام على ملاعب معهد العاصمة. الأمير سلمان كرم البعثة التونسية وأقام بهذه المناسبة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفل غداء تكريماً للبعثة التونسية في مزرعة سموه في المعيزيلة بطريق خريص بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل المدير العام لرعاية الشباب آنذاك وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله الذي كان أحد أعضاء منتخب الوسطى في الوثب الثلاثي والوثب الطويل. وضم المنتخب في صفوفه كلا من: عبدالرزاق معاذ (1500م) + (800م) وسعد خليل (100+200م) ومنصور الجعيد (الوثب الطويل) وفاروق إبراهيم التركي (الكرة الحديدية + القرص) وحميد جمعان (100+200م) وفيصل بكر (800+400م) وسيف عبداللطيف (رمي الرمح) وهتيمي فيصل المنديل (200 تتابع + 100م) وفرج الطلال (الوثب + الثلاثي + الطويل) سعود الرباح (5000م) حمد القميزي (5000م) وعبدالله الجفري (الوثب) وعبيد الكايد (رمي الجلة والقرص) ماجد الجار الله (قفز بالزانة) وعبدالله الرويعي (1500م+800م) وبلال سعيد (كابتن المنتخب) وإبراهيم السعيد (1500م+800م) وعبدالرحمن العيد (800+500م) والأخير كان أصغر لاعبي المنتخب سناً.. أما الإداري فكان ناصر البراكة. جهود مشكورة ل ذهيبان وسعيد بن يحيى وكان العداء عبدالرحمن العيد مسجلاً في نادي الهلال عندما تم اختياره للمنتخب نظراً للزمن الذي سجله في مسافة ال 1500م على مستوى منتخب الوسطى التي فاز ببطولتها وكان أعضاء المنتخب من لاعبي الأندية والمدارس.. وكان (العيد) أحد طلبة المرحلة الإعدادية بمتوسطة حطين التي يشرف على تدريس وتدريب طلبتها الرياضيان المدربان الوطنيان القديران (ذهيبان الدوسري وسعيد بن يحيى) نجم الهلال في الثمانينيات الهجرية. وبجانب كونهما مدرسي تربية رياضية بمتوسطة حطين كان الاثنان يتوليان تدريب منتخب الوسطى لألعاب القوى منذ النصف الثاني من عقد الثمانينيات الهجرية. ويقول العداء عبدالرحمن العيد: أدين بالفضل الأول بعد الله لهذين المدربين فقد أسهما في بناء رياضة أم الألعاب على مستوى المنطقة بتشجيعهما وتوجيهاتهما المستمرة لنا والحمد لله فزت ببطولة المملكة في سباق 1500م بعد نجاحي على مستوى المنطقة الوسطى فكان ذلك طريقي لمنتخب المملكة الذي شاركت في صفوفه لمدة 3 سنوات (90-1393ه). كما حققت المركز الثاني على مستوى المملكة في سباق 800م وكان صاحب المركز الأول العداء إبراهيم السعيد وكان عمري آنذاك (16 عاماً). ويعود العيد بذاكرته إلى متوسطة حطين فيقول: لا أنسى مطلع التسعينيات انها قدمت للملاعب السعودية بجانب نجوم ألعاب القوى لاعبين في كرة القدم أيضاً أمثال الصاروخ، فهد بن نصيب، سلطان بن نصيب، عبدالمحسن المجاهد ورفعت شكندي في الكرة الطائرة. اليمامة وراء ايقافي ولا أنسى كذلك أن تسجيلي في الهلال جاء عن طريق الأستاذ (سعيد خميس) مسؤول الألعاب المختلفة في النادي عام 1390ه وكنت مسجلاً قبلها في كشوفات أشبال الأهلي قبل تحول اسمه إلى اليمامة أخبرت سعيد خميس بذلك فلم يكترث.. وبعد عام عرفت إدارة الأهلي بالأمر فاحتجوا لدى رعاية الشباب على تسجيلي في الهلال وصدر قرار بايقافي لمدة عام وبعدها عدت لليمامة بواسطة عبدالرحمن الموزان وناصر العمير ومثلته في ألعاب القوى وكرة اليد حتى عام 1393ه وحينها اعتزلت الرياضة وسافرت للدراسة في باكستان مبتعثاً من القوات الجوية. تصرف غير رياضي ومن الذكريات الطريفة العالقة في ذهن العداء السابق عبدالرحمن العيد ما حدث خلال تواجد منتخب تونس الشقيقة في الرياض عام 1391ه حين اهديت كتيبات تعريفية بالمملكة على لاعبي تونس وقام أحد اللاعبين التوانسة بالاستفسار من أحد زملائي (وعذراً لعدم ذكر اسمه) عن معلومة وردت في الكتيب فما كان من الزميل إلا أن رد عليه بأسلوب غير حضاري يكشف ضعف وعيه حين رفض الإجابة على السؤال وقال له بكل سفاهة: «هذه ما هي بلادك.. ومالك دخل تسأل عنها!!». وبلغ الأمر الأمير خالد الفيصل المدير العام لرعاية الشباب آنذاك فتم ايقاف اللاعب وحرمانه من المكافأة الممنوحة لكل عداء (100 ريال) عقاباً له على تصرفه السيئ وأسلوبه الجاهل في التعامل مع مثل هذه المواقف. بيد أن كابتن المنتخب (بلال سعيد) ومعه بعض الزملاء تدخلوا للوساطة فعفا عنه الأمير وتم إعادته للمنتخب وصرفت له المكافأة في نفس الأسبوع.