ترعي حرم أمير منطقة مكةالمكرمة الأميرة العنود بنت عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود، اليوم بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة ندوة طبية توعوية تثقيفية بعنوان: (ندوة النهج العلاجي لسرطان الثدي من تخصصات متعددة) التي تنظمها الإدارة التنفيذية للشؤون الأكاديمية والبحوث والتدريب والتعليم بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة، والتي ستستمر على مدى يومين، الأول علمي والثاني مجتمعي توعوي تثقيفي وقائي، وذلك بقاعة المؤتمرات والندوات والاحتفالات بالمدينة. وأكد المدير التنفيذي العام لمدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة الدكتور حسن باخميس أن رعاية حرم سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأميرة العنود بنت عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود، المتواصلة للأعمال المجتمعية التوعوية الوقائية للمدينة الملك عبدالله الطبية واهتمامها ومتابعتها لسير العمل في البرنامج وفق الخطة العملية للمدينة من اجل الحد من المرض وعمل إحصائيات دقيقة تستفيد منها وزارة الصحة في جمع معلومات عن مدى انتشار المرض من عدمه في مدينة مكةالمكرمة وضواحيها. ووصف الدكتور حسن هذا البرنامج الوقائي المنبثق عن الندوة بأنه يعد توثيقا لوزارة الصحة عن المرض حيث لا يوجد إحصائيات دقيقة عنه، داعيا جميع المؤسسات الحكومية النسائية والجمعيات المجتمعية المهتمة بصحة السيدات بمكة إلى التفاعل مع نشاط الندوة العلمي والمجتمعي الذي يتكون من بحوث علمية نظرية، وروايات شفهية، ومدونات عن قصص وروايات عن المصابات بالمرض. وأوضحت استشارية أشعة الماموجرام الدكتورة الهام راوه رئيسة اللجنة المنظمة للندوة المشرفة على برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة.. انه يشارك في هذه الندوة نخبة كبيرة من الأطباء ذوي الاختصاص من الجامعات والمستشفيات والمدن الطبية الحكومية والعسكرية من داخل المملكة، منها جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ومستشفى الملك فهد العام بجدة ومستشفى الملك عبدالعزيز بجدة ومستشفى الملك فهد العسكري بجدة ومستشفى النور التخصصي بمكة ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، إضافة مستشفى الملك فهد العسكري بجدة وأطباء من خارج المملكة من مستشفى جابر الأحمدي العسكري بالكويت، وأطباء مدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة مشيرة إلى أن الندوة معتمدة من هيئة التخصصات الصحية بعدد 16 ساعة تعليم طبي مستمر معتمدة. وبينت الدكتورة الهام راوه أن الندوة خصصت اليوم الثاني لعقد ورش عمل للمجتمع تتناول التثقيف الصحي من خلال التعريف بالمرض وكيفية الوقاية وأهمية فحوصات الماموجرام. وأضافت أن التجمع يبحث مستجدات أبحاث سرطان الثدي، وذلك بمشاركة نخبة من أطباء الأورام والجراحة والأشعة وعلم الأنسجة وجراحة التجميل. وأوضحت أن الندوة تستعرض 17 ورقة عمل تتناول المستجدات في مرض سرطان الثدي وآخر ما توصلت إليه الأبحاث في هذا المجال. وحول مرض سرطان الثدي، أفادت الدكتورة راوه أن سرطان الثدي هو انقسام غير طبيعي وغير منتظم لخلايا الثدي عند المرأة ويحدث غالبا في خلايا القنوات الحليبية ويؤدي إلى تكوين ورم كامن، ونتيجة لتعدد انقسام الخلايا عشوائيا يكبر حجم الورم بسرعة ويؤدي إلى انتشاره في الجسم عن طريق الدم والقنوات الليمفاوية. مبينة أن أسباب المرض غير معروف تماما، لكن مجملها يعود للوراثة. أما عن أشعة الفحص والمسماة الماموجرافي فقالت الدكتورة الهام راوه: تتميز أشعة الماموجرام بالحساسية العالية لاكتشاف أورام الثدي المختلفة في مراحلها الأولية قبل أن تحس المرأة بأي أعراض، ما يمكن الأطباء من استئصاله او إعطائها العلاج المناسب وبالتالي الوصول إلى الشفاء الكامل بإذن الله. كما يسهل الاكتشاف المبكر للأورام بالمامجورافي من تفادي الجراحات الكبيرة بالاستئصال الكامل للثدي والاكتفاء بالاستئصال الجزئي للمنطقة المصابة فقط ما يحفظ معظم الثدي وهذا عامل نفسي مهم للسيدات. إضافة إلى ذلك تستطيع أشعة الماموجرافي وأشعة الموجات فوق الصوتية السطحية اكتشاف وتشخيص حالات الإصابات المختلفة غير الأورام كالأكياس والأورام الحميدة وتضخم اللمفاوية ما يسهل علاجها . ودعت الدكتورة الهام راوه المشرفة على برنامج الفحص المجاني لسرطان الثدي بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة بعنوان "مكة خالية من سرطان الثدي" إلى ضرورة استمرار برامج التوعية بالمرض، وحملات الاكتشاف المبكر، وخصوصا مع تزايد نسب الانتشار على المستوى العالمي. ووجهت دعوة عامة لسيدات مكة للحضور للندوة للاستفادة من هذا البرنامج المجاني الذي سيستمر لمدة سنة بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة والدعوة عامة لجميع سيدات مكة للمشاركة في حضور فعاليات اليوم التوعوي وتسجيل أسمائهن من خلال الاستمارة التي ستسلم لهن لتعبئتها ثم البدء في إجراء الفحص على الثدي بالماموجرام يوم الأربعاء الموافق 3 صفر 1433ه مشيرة إلى انه يشارك في هذا اليوم طبيبات من ذوى الاختصاص على مستوى رفيع. كما يشمل اليوم التوعوي الذي يستمر خمس ساعات على عدد من الفعاليات والمحاضرات وورش العمل تتمثل في ورشة التسجيل، وورشة الفحص الذاتي، وورشة الماموجرام، وورشة التغذية، وورشة التقويم وذلك بمشاركة من الدكتور سامية العمودي التي ستلقي محاضرتها وتروي من خلالها تجربتها مع المرض والتحديات التي واجهاتها لمكافحة سرطان الثدي، كما يشارك القسم النسائي بتعليم البنات بمكة في فعاليات برنامج الفحص المبكر حيث تقوم الدكتورة ابتسام المنيع رئيسة الوحدة الصحية المدرسية بالتنسيق وتأمين عدد من المعلمات والوكيلات والمديرات للمشاركة في حضور المحاضرات التوعوية والتوجيهية الوقائية وفحوصات الماموجرام إضافة إلى اقامة معرض مصاحب تابع لإدارة تعليم البنات سيتم فيه توزيع عدد من النشرات الصحية التوعوية والوقائية على الحضور.