كعادة أمير المؤرخين سلمان بن عبدالعزيز في مداخلاته الإعلامية والثقافية حول العناية بشؤون التاريخ والاهتمام بالتراث فإنه يطرح كثيراً من التساؤلات المهمة والمعلومات التاريخية القيمة. ولذلك يسعد الكتّاب والباحثون والمهتمون بمداخلات سموه في كثير من الأحيان حول ما ينشر ويكتب وخصوصاً بتواصلة مع هذه الصفحة رغم مشاغله العديدة إلا أن التاريخ له حيز ووجود لدى سموه الكريم . تداخل سموه قبل أسبوعين حول ما كتبه الأستاذ الدكتور حمد الدخيل وفقه الله عن التاريخ الهجري وأبدى سموه سعادته بما طرح كون الحفاظ على التاريخ الهجري والعناية به من الضروريات في كل أوجه حياتنا. ثم طرح سموه عدداً من التساؤلات حول طريقة التعامل في تدوين الظواهر الزمانية والمكانية ؟ وكيف احتوى الإنسان ذلك وفق بيئته وكيف كتبت أقلام المؤرخين هذه الظواهر وهل دونتها بدقة ؟ وضرب سموه مثالاً حول معرفة الناس والمزارعين والعلماء وحتى العوام بكل الفصول على مدار العام وطريقة الزرع في الوقت المعين والحصاد ومعرفة نزول الأمطار والأوقات الدقيقة وهكذا . علماً أن كل ذلك راجع إلى قدرة المولى عز وجل . وأشار أمير المؤرخين إلى أن الشاعر المشهور الخلاوي وغيره من الشعراء والعلماء لهم قصائد وتقاويم مازال بعضها مستمراً حتى اليوم ويتناقلة الناس بل إن الكتابات القديمة ومنذ العصور الجاهلية تناولت الأوقات والتقاويم المختلفة . سعدت بهذه الافادة من سموه وأبديتها للأستاذ الدخيل. أخيراً اطرح تساؤلاً وهو هل قامت الجمعيات المعنية بالفلك في الجامعات السعودية بإصدار موسوعة شاملة تعنى بالفلك ودراسته في كل منطقة من مناطق بلادنا !! وهل تشمر السواعد بالعمل على ذلك بعد أن سعدنا قبل أسابيع بإطلاق الموسوعة التاريخية للمملكة العربية السعودية !!