"أنا خايف يستمر صمت الشفايف " .. فتموت الكلمة الحاسمة على الشفاه .. وتضيع النغمة الحالمة في (الطوشة).! كانت ترغب في حلم الصحو أن تكون وردة أو فراشة .. فهي تغبط الورد .. كلما ماسَ على ساقه ، تحف به وتزفّه أوراقه .. وتحلّق بخيالها مع الفراشات ، كلما رقصت أمام عينيها ، مزهوة بجمال ألوانها في وهج النار .! بالتحفيز والتحفيز لخيالنا تتقافز الأفكار .. تتراقص حياة وحيوية ، مثل (الصور المتحركة) أمام الكاميرات ، أدواتها الخط .. واللون .. والورق .! أنتَ ، مرارًا، رأيت وهج اشتعال النار يا صاحبي .. هل جذبتك ألوانها وتلوّيها في نسق بديع ومبهر ؟! خذها منّي ، إن أجمل من (الوهج) ما يحلق بكواكبه ، ويغتسل في مواكبه .! تريد الاستعانة بصديق ؟ أبشر يا صاحبي .. فهذه سرايا جيوش الدعم وألويته، ساهرة بالليل، مرابطة بالنهار، تحرس حُلمك في النوم واليقظة .! * * * * " ارسميها نظرة بعيونك تطوف .. ارسميها كِلمة في معنى الحُروف .. ترجمي الإحساس كِلمة .. ترجمي الأشواق بسمة " ... إن للكلمة الشاعرة غُرفًا في (بيوت) الشِعر ، لا تحل بها سواها .. ولا تسكنها غيرها .. لأنها - ببساطة - ليست مجرّد بلاغ للعلم والإحاطة .! بالكلمة (البوح) تبحر المشاعر إن أتت في وقتها فلن تخطئ طريقها .. المشاعر يا صاحبي غير قابلة أبدًا للتجميد في (الفريزر) ، فالوجدان ، والجنان - قبل الآذان - تفضلها طازجة .. وبدون الكلمة البوح : " لا ملامح فيها خوف .. لا مشاعر تنفهم " .! * * * * * آخر السطور : "ماني قادر ألقى بعيونك تعابير ماني قادر ألقى في صمتك تفاسير ودِّي أفهم إلى مِتى الحيرة عنيده إلى مِتى أصبر وتِجرحني الظُّنون ودِّي أفهم إلى مِتى عنِّي بعيده وانتي أقرب مِن رموشي لِلجفون ودِّي أعرف أنا بالنِّسبة لك انتي مِن أكون " ؟! أعجبني هذا الكلام .. فإن شئتم قولوا معي يا سلام .!