تتهم لقاءات الرائد والتعاون بأن الحماس يغلف الفن فيتلاشى الإبداع، هذا ما يشاهده المتابع عادة، لكن في لقاء الجمعة كان الأمر مختلفا، فقد حضر الفريقان بكامل حماسهما وكامل متعتهما، ولذا حضر الإبداع بكل حواسه فاستمتع جمهور حضر اللقاء، وكان رائد التحدي هو القوة التي بسطت نفوذها فظفر بالنقاط والمستوى. في فترة ما قبل عيد الأضحى كان الرائد أسيرا لنقطة واحدة، كانت مثلبة بحق فريق كبير كالرائد، ظل يخرج من هزيمة ليدخل في أختها، وهذا ما سبب اهتزازا داخل الكيان، ولذا كان لا بد من التصحيح، المدرب عمار السويح هو من يملك العصا السحرية لتصحيح الوضع، لقد حضر وحضرت معه الانتصارات، لقد تغير الرائد على يديه جذريا، ولذا ارتفع الرائد على يديه حتى وصل رصيده إلى إحدى عشرة نقطة، وهاهو يسير إلى الأعلى، وإن ظل يقدم مثل هذه المستويات فسيكون زعيم القصيم فارسا من فرسان الدوري. يوم الجمعة حضر رائد التحدي بكل قواه، الفنية والجماهيرية، جمهور الرائد الذي اعترض كثيرا على حالة لم تعجبه حضر إلى الملعب وكله ثقة بأن فريقه سيفوز على منافسه التعاون، حضر تسبقه آماله، وشعارات ملأت الملعب بألوانه الزاهية: الأحمر والأبيض والأسود، هي رابط عشق بين جمهور وفي وناد طالما أبدع وأمتع، لم يخيب لاعبون ارتدوا قميص الرائد ظن جمهورهم بهم، لقد كافأ اللاعبون جمهور حضر إلى الملعب بالآلاف، وآخرون بعشرات الآلاف تسمروا أمام الشاشات ينتظرون فوزا أيقنوا أنه سيتحقق، وقد كان .. سجلوا هدفين في مرمى التعاون، إنه الرائد حينما يريد ما أجملك أيها الرائد حينما تبدع. الرائد حينما يريد يتفوق على نفسه فيتفوق على خصومه، حينما يخلع لاعبوه ثوب الكسل ينتصرون .. حضروا أمام المتصدر الاتفاق فأبهروا وأوقفوه بعد أن أخذوا منه نقطة في الدمام، وفي جدة لم يدعهم الحكم يفوزوا على الأهلي بعد أن تجاهل لهم ركلتي جزاء، فضلا عن انتصارات رفعت أسهمه، آخرها أمام خصمه التعاون. رائد يملك ثروة جماهيرية كبيرة، وأعضاء شرف فاعلين لن يخيب، سيظل كبيرا، دمت فخرا لمحبيك أيها الرائد الرائع.