إن توقف نفس الطفل حالة غير معتادة ولكن قد تحدث مع بعض الأطفال، أما اثناء الرضاعة أو بعدها، ومن أعراضها توقف التنفس شحوب اللون ارتخاء الجسم، ازرقاق الوجه والشفتين وهو أمر مرعب ومخيف جداً للأم التي يتعرض طفلها لمثل هذه الحالة. تستغرق هذه الحالة في الأغلب ثوان قليلة ولكنها مقلقة للأم ولمن يكون بحضرة الطفل، وإذا حدث هذا الأمر لطفلك الرضيع، احتفظي بهدوئك، لا تهزيه كثيراً فقد يشكل ذلك خطورة عليه، حركي أطرافه برفق أو انفخي الهواء على وجهه لايقاظه، اطلبي الاسعاف أو توجهي لاقرب مستشفى حالاً. من المشاكل الصحية التي قد تكون مصاحبة لتوقف التنفس الالتهابات التنفسية، ترجيع الطعام إلى المرئ وبعد فحص الطبيب والمراقبة بإمكان الطبيب ان يطمئنك على حالة المولود الذي في الغالب لا يصيبه ضرر من مثل هذه الحالة مع خطورته. اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة ظاهرة الصفاري منتشرة بكثرة عند الأطفال حديثي الولادة فنسبة الأطفال الذين يظهر عليهم اللون الأصفر في الجلد في الاسبوع الاول بعد الولادة لا يقل عن 60 - 70٪ من كل المواليد. ولكن معظمهم يزول في الاسبوع الثاني وبالتدريج، فما مصدر هذا الاصفرار، وهل هو خطر على الطفل وكيف تتصرف الأم؟ أما المصدر فهو صبغة الفراء والتي تنتج عن التخلص من مخلفات الدم المتكسر في الجسم وبالذات الهيم (Haem) وهي عملية هامة للجسم وتتم في الكبد وعند الولادة تكثر هذه المادة ويصبح هناك كميات أكبر من المعتاد من هذه الصبغة، حيث يتوجب على الجسم التخلص منها فيظهر اللون الأصفر وترتفع هذه الصبغة في دم الطفل. في معظم الحالات عند الأطفال الطبيعيين تكون هذه الزيادة غير ضارة ويتمكن الجسم من التخلص منها ولكن في حالات ازدياد تكسر الدم (مثل اختلاف فصيلة الدم بين الأم والمولود وتكون الأجسام المضادة أو نقص انزيمات كريات الدم الحمراء أو تكسر الدم نتيجة خلل في شكل كريات الدم) أو عجز كبد الطفل عن التخلص من هذه الصبغة تصبح الزيادة ضارة وقد تسبب إذا ارتفعت بشكل كبير أي تلف غير قابل للاصلاح في المخ لا سمح الله. أما ماذا تفعل الأم؟.. فعليها التأكد من أن الطفل يأخذ كميات كافية من الحليب (حليب الأم) بحسب حاجة الطفل وفي كل وقت وفي الاسابيع الاولى تكون عدد الرضعات من الصدر 8 - 12 مرة في اليوم. أما إذا توقف الطفل عن الرضاعة أو ازداد اصفرار الجلد بوضوح على بطن الطفل فيجب على الأم مراجعة طبيب الأطفال لفحص الطفل والتأكد من عدم وجود اعراض مرضية مصاحبة وقياس ومتابعة مستوى الصفار في الدم وعلاجه إذا لزم الأمر. العلاج ٭ فيكون في الحالات البسيطة الخفيفة بزيادة كمية الحليب المعطاة للطفل. ٭ أما في الحالات المتوسطة فيحتاج الطفل إلى العلاج بالضوء والذي يخفف من نسبة الصفار عن طريق تغيير التركيب الكيميائي للمادة الصفراء في الجلد وجعلها أسهل للخروج من جسم الطفل وأقل سمية. ٭ أما الحالات الشديدة فقد يحتاج الطفل إلى تغيير الدم.