قدمت روسيا والصين الخميس مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يهدف إلى إنهاء العنف في سوريا ، والتي قالت الأممالمتحدة إنها أودت بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص. ولم يكشف السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين ، الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن في شهر ديسمبر الجاري ، عن فحوى مشروع القرار بالتفصيل ، مكتفيا بالقول إن المجلس الذي يضم 15 من الدول الأعضاء سيناقش المشروع في الأيام القليلة المقبلة. وكانت روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض (فيتو) في أكتوبر الماضي ضد مشروع قرار طرحته ألمانيا وفرنسا والبرتغال وبريطانيا ، والذي كان يهدف إلى إدانة الرئيس السوري بشار الأسد على خلفية مقتل الآلاف من المتظاهرين المناوئين للحكومة في بلاده خلال الأشهر الثمانية الماضية. وعارضت موسكو وبكين إدانة دمشق بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وقال تشوركين للصحفيين: "يسعى مشروع القرار إلى إنهاء العنف في سورية ، ومساعدة البلاد على المضي قدما في طريق الإصلاح السياسي". غير أن دبلوماسيين أوروبيين في مجلس الأمن أشاروا إلى أن مشروع القرار الروسي-الصيني لم يتضمن إدانة لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وأعرب الدبلوماسيون عن رغبتهم في تعديل نص المشروع ليتضمن مطالب محددة لدمشق بإنهاء الأزمة وتنفيذ الخطة التي اقترحتها جامعة الدول العربية ، والتي تتضمن نشر مراقبين دوليين لحماية المدنيين السوريين ، فيما يعرف باسم بروتوكول نشر المراقبين.