دشن مركز الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام تقنية (إشعاع الجسد الكلي ) لمرضى زراعة الخلايا الجذعية للمرة الأولى على مستوى المنطقة الشرقية، وقال المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد الشيباني بأن تقنية " إشعاع الجسد الكلي" تعتبر جزءا تحضيريا مهما لعملية زراعة الخلايا الجذعية يشترك بقيامها طاقم طبي يتكون من أطباء العلاج الإشعاعي، وفيزيائيي الأشعة، وفنيي الأشعة و التمريض. وأشار الشيباني إلى وجود طرق عديدة لتفعيل النخاع العظمي الجديد للمريض من قبل الأشخاص المتبرعين به وذلك حسب توافق الأنسجة أو عن طريق سحب نخاع عظم المريض وتخزينه عند درجة حرارة معينة. وأوضح بأن تقنية "إشعاع الجسد الكلي" هي عملية يتم من خلالها تسليط جرعات من الأشعة السينية عالية الطاقة على مدى جرعتين يوميا و لمدة ثلاثة أيام على كامل جسم المريض وذلك لكي يتم القضاء على نخاع عظمه المصاب بالورم و إضعاف مناعة جسمه لكي لا يرفض الخلايا الجذعية ، ومن ثم يتم فحص دم المريض للتأكد من خلو الجسم من النخاع القديم استعدادا لاستقبال الخلايا الجذعية وبدء ظهور كريات الدم الجديدة، لافتاً الى أن الجهة المستهدفة من العلاج هم " الأطفال المصابون بسرطان الدم الحاد و الكبار المصابون بالأورام اللمفاوية وسرطان الدم ". وذكر أن مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أحرز نجاحاً في تعامله مع حالتين سابقتين تم تشخيص إصابتهما بسرطان الدم الحاد إحداهما لطفلة تبلغ من العمر أربعة أعوام والأخرى لمريضة تبلغ من العمر 54 عاماً " ، منوها في الختام أن تقنية "إشعاع الجسد الكلي" هي جزء مهم من منظومة زراعة الخلايا الجذعية وأن المستشفى مستعدة للقيام بها بكل دقة واحتراف لاسيما وأن المستشفى نجح حتى الآن في إجراء ما يقارب 11 حالة زراعة خلايا جذعية.