نوه صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض بما قدمه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع من خدمات جليلة وجهود كبيرة لتطويرالرياض وخدمة اهاليها طوال السنوات الماضية. وقال سموه في تصريح له خلال فعاليات منتدى الإدارة المحلية والتنمية في مدينة الرياض انه منذ ما يقارب ستة عقود من العمل الدؤوب لم يغادر سموه الرياضَ ولم تغادره؛ طبع بصماته المهيبة في محياها، ونقش خُطاه الجادة في طرقاتها، ورسم روحه الطموحة في بناياتها، وبنى هويتها بيتاً وطريقاً ومصنعاً ومرفقاً وبيئةً وريادةً وإنساناً وهاهي الرياض تتحدث كل يومٍ عن أميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حديث المعشوقة عن عاشقها، حديثَ المُحبِّينَ، كما أَنَّها سكنت وجدانَه تاريخاً ومستقراً وحُلماً. واضاف مهما تلمّستُ في الزمان والمكان وما بينهما من علاقة فإني أجد سلمانَ في كلِّ الرياضِ؛ فتصيبُني حيرةٌ في أيِّ شأنٍ من شئون سموِّه أتحدث وما أكثرها فحين تم تكليفي بالعمل أميناً لمدينة الرياض دون أن أخوض تجارب بيروقراطية تتجاذب المركزية واللامركزية سبيلاً في الإدارة، وكان من حسن حظي أن تجربتي الأولى في الإدارة كانت مع قائد وعملاق إداري فذ هو الأمير سلمان الذي تشرفت بمعرفة سموه عن قُربٍ هذه المعرفة التي أكّدَت لي حقيقة إدارية أن المركزية واللامركزية ليستا سبيلين مستقلين. وبين الامير ابن عياف أن الامير سلمان حفظه الله أتخذ من أسلوب الإدارة الفعالة مسلكاً حقق وفرة في كمية ونوعية الأداء، مع اهتمامه الشديد بدقة المواعيد، وفعّل التوجيه الهاتفي المباشر اختصاراً للزمن الذي تستهلكه المراسلات الكتابية، مبتعداً في منهجه عن العُقدِ الإدارية، حيث يمكن الوصولُ إليه دون رسمياتٍ أو لحظات انتظار، ويُنهي بمكالماتٍ هاتفيةٍ مختصرةٍ كثيراً من القضايا، ويقدم حكيمَ التوجيهاتِ والتنبيهات، ويحرص على الوقت الذي يعدُّه أمانةً كُبرى. وأشار الى أنه ولشغفِ سموِّه بالإنجازِ والإنتاجِ كان حريصاً على ترجمة المناسباتِ الوطنية إلى مشاريعَ واقعيةٍ عبرَ إحالةِ الفكرةِ البنّاءةِ إلى جهاتِ الاختصاصِ لبلورةِ الحديثِ في حَدَثٍ، ومن الأمثلةِ على ذلكَ توجيهُه - حفظه الله - بتحويلِ مناسباتِ الاحتفاءِ من مظاهرَ آنيّةٍ إلى مناسباتٍ تكون بذرة لتأسيس مشروعاتٍ تعودُ على المجتمعِ بالفائدةِ واستثمارِها بدلاً عن إقامتِها في عملٍ شكليٍ مؤقتٍ؛ حيثُ تمَّ ذلكَ في عدةِ مناسباتٍ مثلِ؛ إنشاءِ مكتبةِ الملك فهد، وحدائقِ الملك عبدِالله العالمية، ومركزِ الملك عبدِالعزيز التاريخي، وجامعةِ الأميرِ سلطان، وبرنامجِ الأميرِ سلطان للطوارئ، ومنتزَهِ الملك عبدِالله بالملز، ومركزِ الأميرِ سلمان الاجتماعي، وبنكِ الملكِ عبدِالله للطعام والكساء وغير ذلك من المناسبات واهتم سموِه اهتماماً بالغاً بالعملِ الخيريِّ حتى أصبحَ رائداً من رُوَّادِه عبرَ مساهماتٍ جليلةٍ في الداخلِ وعلى الصعيدينِ العربيِّ والإسلامي؛ فقد تبنّى سموُّه تأسيسَ ودعمَ العديدِ من الجمعياتِ واللجانِ والمشاريعِ الخيريةِ والإنسانيةِ التي تُعنى بالخدماتِ الإسكانيةِ والتعليميةِ والإسعافيةِ والعلاجيةِ والغذائيةِ والإغاثةِ والإيواءِ والنُّصرةِ والمواساةٍ ورعايةِ الفقراءِ عبرَ رئاستِه ودعمِه لأربعين لجنةً وجمعيةً ومركزاً ومجلساً..كما أن الريادة في المبادرات سمةٌ ظاهرةٌ من سمات تجربة سموِّه الإدارية حتى جعلَ – بفضل من الله -الرياضَ مدينةً يُقتبس من تجربتها داخلياً وإقليمياً. وقال لقد أقام الأميرُ سلمانُ للرياضِ مؤسساتٍ مدنيةٍ متنوعةٍ مستقلةٍ تسيرُ في سياقٍ متكاملٍ يصبُّ في صالحِ الرياض؛ الرياضِ المنطقةِ والمدينةِ والسُّكانِ والقرارِ والإدارة كما عمل لتصبح الرياضَ بنيةً حضريّةً إداريةً مؤسسيّةً إنسانيةً غنيةً بهياكلها وتنظيماتها وخبراتها وكوادرها ومنتجاتها ومواردها. واكد في هذاالصدد ان تجربةُ الأميرِ سلمان الإداريةُ الرائدةَ حَرِيّةٌ بدراساتٍ موسعةٍ وتوثيقٍ أكثر تفصيلاً ليتعرف عليها الجميعُ ويستفيد الجميعُ من دروسِها مؤكدا انه لئن انتقل مكتب سموه من قلب الرياض .. فلن تنتقل الرياضُ من قلب سموه، وسيظل سلمان الرياض دوماً شامخاً متألقاً في قلوب أهلها.