إن بلادنا الغالية في عهدها الجديد منذ توحيدها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود قد تأسست على منهج الاستقرار السياسي وتواصل أسلوب الحكم وهنا البعد الإستراتيجي في تناقل السلطة بين حكام المملكة العربية السعودية قد أوجد استقرار الفكر السياسي لإدارة البلاد وقيادة دفة الحكم فإن اختيار خادم الحرمين لأن يكون صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز – حفظة الله - وليا للعهد هو اختيار صائب وذلك لما يتمتع به سموه من صفات حميدة تجعله أهلا لولاية العهد، فهو الذي حلب الدهر شطريه أي أنه عرف الخير والشر وكذالك لما يتمتع به سمو الأمير من دراية وخبرة في إدارة العديد من مرافق الدولة خلال أكثر من نصف قرن بالإضافة إلى تكليفه بعدد من المهام والملفات الهامة والحساسة التي تخص مستقبل البلاد وقد تحقق على يديه من نجاحات في هذه الأمور بفضل الله عز وجل وكنتيجة طبيعية لخبرة وممارسة الأمير نايف للعمل السياسي والإداري العميق على مدى عدة عقود. ويعتبر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز العين الساهرة على أمن المملكة والذي نجح بامتياز في المساهمة في حمايتها من الإرهاب والمهددات الأمنية وكان النموذج للعالم بأسره في مكافحة الإرهاب ما قاد إلى استقرار بلادنا ونجاحها في المحافظة على أمنها حتى تواصل مسيرتها التنموية فإنه بولاية العهد يعزز الاستقرار ويسهم في تطوير المعطيات التنموية بما لديه من فكر سياسي وإداري وخبرة في إدارة شؤون الدولة وهو الذي عرف عنه بأنه يأخذ الأمور بالحكمة والروية والأناة والتؤدة وأنه حليم إذا ما أورد الأمر إصدارا وحنكة في الأمور الأمنية إضافة إلى ما يتمتع به من ثقافة وحسن في التدبير للأمور المعضلة وكما قال الشاعر بصير بأحوال الأمور كأنما له عين على كل الأمور تخاطبه. فاللهم اجعله سندا وعضدا لأخيه خادم الحرمين واشدد به أزره واجعل التوفيق حليفه وكن له عونا على تحمله لهذه المسؤولية الجسيمة فهو أهل لها ولهذه الثقة الكريمة فهنيئا له هذا المنصب، حفظه الله ورعاه. و أبارك لصاحب السمو الملكي للأمير سلمان بن عبد العزيز تعيينه وزيرا للدفاع حيث إن سموه هو الرجل المناسب في المكان المناسب، لأنه مدرك لكل شؤون الدولة والسياسة وهو رجل محنك ومرافقته للأمير سلطان بن عبد العزيز يرحمه الله لسنوات أتاحت له فرصة الاطلاع على شؤون وزارة الدفاع كما أنه رجل دولة وسياسة يستطيع النجاح في أي منصب يتولاه داعيا الله أن يمكنه وأن يعينه على مسؤولياته الجديدة. وبارك لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز منصبه الجديد أميرا للرياض ولنائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز سائلا الله لهما التوفيق.