إن اختيار خادم الحرمين لأن يكون سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد هو اختيار صائب، وذلك لما يتمتع به سموه من صفات حميدة تجعله أهلا لولاية العهد، فهو الذي حلب الدهر شطريه أي أنه عرف الخير والشر، وهو الذي عرف عنه بأنه يأخذ الأمور بالحكمة والروية والأناة والتؤدة، وأنه حليم إذا ما أورد الأمر إصدارا وحنكة في الأمور الأمنية، إضافة إلى ما يتمتع به من ثقافة وحسن في التدبير للأمور المعضلة كما قال الشاعر بصير بأحوال الأمور كأنما له عين على كل الأمور تخاطبه. فاللهم اجعله سندا وعضدا لأخيه خادم الحرمين واشدد به أزره واجعل التوفيق حليفه، وكن له عونا على تحمله لهذه المسؤولية الجسيمة، فهو أهل لها ولهذه الثقة الكريمة. فهنيئا له هذا المنصب، حفظه الله ورعاه. محمد إبراهيم عبدالله السيف