كشف وكيل وزارة الصناعة والتجارة لشؤون الصناعة، ومدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة عن تنفيذ الهيئة 36 عقدا لمشاريع صناعية في المنطقة الشرقية بقيمة 1.7 مليار ريال، موزعة على المدن الثلاث بواقع 59 مليون ريال في الصناعية الاولى بالدمام، و1.067 مليون ريال في الصناعية الثانية و589 مليون ريال في الصناعية الثالثة، مشيرا الى ان الهيئة تتابع تنفيذ 200 مشروع لدعم الصناعة وتطويرها على مستوى المملكة. وذكر ان مساهمة القطاع الصناعي في الناتج الاجمالي المحلي يبلغ 13% متوقعا استمرار النمو مع دعم الدولة لهذا القطاع من شتى الجوانب. واضاف خلال لقائه الصناعيين في المنطقة الشرقية الذي استضافته غرفة الشرقية امس الاول: سيتم نقل 24 مصنعا في المدينة الصناعية الاولى الى منطقة اخرى، مبينا ان النقل سوف يكون للمصانع ذات التأثير البيئي. وقال: تتجه الهيئة في الوقت الحاضر لدعم الصناعة الوطنية مع الحفاظ على البيئة، كاشفا عن إجراءات صارمة منها النقل والاغلاق والغرامات المالية، لاي مصنع لا يلتزم بمعايير البيئة. موضحا وجود تنسيق مع إمارة المنطقة الشرقية للحد من ظاهرة التلوث في المدينة الصناعية الأولى. واشار الربيعة الى المدينة الصناعية الثالثة في الدمام التي تصل مساحتها الى 48 مليون متر مربع، مؤكدا انها ستكون متميزة من النواحي التنظيمية والادارية والبيئية، حيث حرصت الهيئة على وضع اشتراطات ومعايير للمصانع لتكون صديقة للبيئة، لافتا الى ان الهيئة بصدد بناء مصانع جديدة، كما تتيح للمستثمرين بناء مصانع على اراض تقدمها لهم حسب المواصفات. وقال: تخصيص الاراضي في هذه المدينة سوف يتم نهاية العام المقبل. واضاف ان مشاريع المدن الصناعية سوف توفر العديد من الاراضي الصناعية للمستثمرين في القطاع مؤكدا ان سياسة الهيئة تعتمد على عدم التقييد، لكن في حال شح الاراضي فإن الهيئة تدعم الصناعات او المشاريع ذات القيمة المضافة الاعلى فهي تحظى بأولوية في تخصيص الاراضي. وشدد الربيعة على قيام الهيئة بمتابعة الاراضي الصناعية بعد ملاحظة نشوء ظاهرة التلاعب بالأراضي محذرا من قيام بعض المستثمرين بشراء الاراضي لانها مخصصة للمصانع وليست للبيع. واضاف: في الوقت الحاضر نطبق نظام متابعة المصانع، لتكوين قاعدة معلومات عن الصناعة والانتاج الصناعي حيث عيّنا مجموعة احترافية هدفها جمع احصاءات دقيقة عن توجهات القطاع الصناعي والمشكلات التي تواجهه. ورحب الربيعة بفكرة انشاء مراكز تدريب خاصة بالمصانع، داعيا القطاع الخاص في المنطقة الشرقية للاستثمار في هذا الجانب على غرار ما هو قائم في الرياض اذ يوجد عدد من معاهد التدريب المتخصصة في اكثر من مجال، مشيدا بتجربة القطاع الصناعي في توظيف واستقطاب العمالة الوطنية النسائية. وأكد ان الهيئة ستعيد النظر في مسألة رأس المال ومساحة الاراضي كي يبدأ المستثمر نشاطه الصناعي سريعا، بالاضافة الى بناء عدد كبير من المصانع لدعم المستثمر الصغير على مستوى المملكة، لتقوم بدور تكميلي للصناعات الاستراتيجية. ودعا الربيعة رجال الاعمال الى الاستثمار في اقامة مجمعات تجارية في المدن الصناعية تقوم بتوفير العديد من السلع والمنتجات الخاصة بالمصانع مثل قطع الغيار، بالاضافة الى الاستثمار في المجمعات السكنية الخاصة بالعمال والمهندسين والأسر.