قال ناطق باسم رئيس مجلس النواب الأميركي الأسبق نيوت غينغريتش، الذي يتصدّر استطلاعات الرأي في سباق المرشحين عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، بعد وصف الأخير للشعب الفلسطيني بأنه "شعب تم اختراعه"، إن غينغريتش ما زال يؤيد قيام دولة فلسطينية. ونقلت شبكة "سي ان ان" الأميركية عن المتحدث باسم غينغريتش، آر سي هاموند، قوله إن رئيس مجلس النواب الأميركي "لم يتراجع عن دعمه لقيام دولة فلسطينية، وهو يؤيد المفاوضات بين الجانبين للوصول إلى اتفاق سلام يحدد بالضرورة حدود الدولة الفلسطينية"، وذلك من دون أن يعتذر عن تصريحاته الغبية والرخيصة -كما وصفها سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية-. وأضاف هاموند أن فهم ما يصار إلى اقتراحه ومناقشته أمر يتطلب "فهم عقود من التاريخ المعقد"، مضيفاً أن هذا الأمر هو ما كان غينغريتش يشير إليه خلال المقابلة. وكان غينغريتش قال في مقابلة مع "القناة اليهودية"، "إنه لم يكن هناك دولة تسمّى فلسطين، كانت جزءاً من الإمبراطورية العثمانية.. أعتقد ان لدينا شعب فلسطيني تم اختراعه وهم في الحقيقة عرب وهم تاريخياً جزء من المجتمع العربي وكانت لديهم الفرصة لأن يذهبوا إلى العديد من الأماكن"، مضيفاً ان "حماس" والسلطة الفلسطينية يريدان تدمير (إسرائيل). ودافع العنصري غينغريتش اثناء مناظرة مساء السبت في دي موين في ولاية ايوا عن مواقفه في مواجهة منافسيه وعلى رأسهم ميت رومني الذي وصف تصريحاته بأنها خطأ. وقال رومني "لن أقدم على الإدلاء بكلمات محرضة في مكان كوعاء يغلي". اما رون بول المؤيد بشدة لانعزال الولاياتالمتحدة، فقد رأى خلال المناظرة ان تصريحات غينغريتش تقود بطبيعتها الولاياتالمتحدة الى "متاعب". ورأى ان "الفلسطينيين لم يكن لديهم دولة في عهد الامبراطورية العثمانية لكن الاسرائيليين كذلك لم يكن لديهم دولة". وأضاف "لهذا تورطنا في كل هذه الفوضى التي كنا نستطيع تجنبها ببعض الدبلوماسية".