دافع نيوت غينغريتش المرشح الأوفر حظا لتمثيل الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2012 أثناء مناظرة البارحة الأولى في دي موين في ولاية إيوا (وسط) عن مواقفه في مواجهة منافسيه وعلى رأسهم ميت رومني. وبعد دقائق من بدء المناظرة التي نظمتها شبكة «إيه بي سي» وصحيفة «دي موين ريجيستر»، قبل ثلاثة أسابيع من موعد أول انتخابات تمهيدية، انتهز رومني الفرصة التي منحت له ليشدد على الفروق بينه وبين غينغريتش. وقال «يمكننا أن نبدأ بفكرته إقامة مستعمرة على القمر لاستخراج المعادن منه»، مثيرا ضحك الجمهور. وأضاف: إنه يعارض أيضا فكرة غينغريتش تشغيل الأطفال الفقراء لتعليمهم قيمة العمل. واعتبرت راشيل باين برفسورة العلوم السياسية في جامعة دريك في دي موين أن «ميت رومني والجمهوريين الآخرين سددوا ضربات قاسية جدا إلى نيوت غينغريتش لكنه دافع عن نفسه في الإجمال»، قبل أن تضيف أن أيا من المرشحين «لم يمس منافسه بشكل قاطع». من جهتها، هاجمت المرشحة المحافظة المتشددة ميشال باكمان بشدة غينغريتش ورومني معا، موضحة أنهما يدافعان عن أفكار معتدلة جدا مثل برنامج لإصلاح القطاع الصحي قريب جدا من برنامج أوباما او إنقاذ المصارف الكبرى في وول ستريت. ورد غينغريتش على باكمان بالقول إن «الكثير مما تقولينه هو بكل بساطة غير صحيح». وبعد ذلك سعى رومني إلى إبراز تميزه عن غينغريتش. فقال «أعرف نيوت غينغريتش إنه صديق لكننا لسنا نسختين متطابقتين وأعدكم أن يبقى الأمر كذلك». وفي مجال السياسة الخارجية بقي غينغرينتش على مواقفه البارحة الأولى بعد تعليقات مثيرة للجدل بشأن الفلسطينيين. وقال في هذا الصدد «نحن أمام شعب فلسطيني تم اختراعه هو في الواقع جزء من العالم العربي وينتمي تاريخيا إلى المجتمع العربي». وامتنع المرشحون الخمسة الآخرون عن الموافقة على هذه التصريحات، لكنهم أكدوا دعمهم لإسرائيل. وقال ميت رومني حاكم مساتشوسيتس السابق والذي يعد الخصم الرئيس لغينغريتش «نقف مع الشعب الإسرائيلي. إذا لم نتفق معهم كما حدث مع الرئيس باراك أوباما مرات عديدة، لا نقول ذلك علنا كما فعل بل في جلسات خاصة».