سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمراء ومشايخ يرحبون بمساعي هيئة الأمر بالمعروف للرقي بمستوى أدائها وتعزيز تواصلها مع المجتمع والشباب توصيات ملتقى تبوك نقلة في شراكة الهيئة مع مؤسسات المجتمع الأمنية والإعلامية والتربوية
حظي الاجتماع الدوري السابع لمديري العموم والإدارات العامة بالرئاسة العامة للهيئة والذي اختتم أخيرا في تبوك تحت شعار "الهيئة والمجتمع" بالكثير من التوصيات ذات العمق الاجتماعي الاستراتيجي الذي يرسم ملامح العلاقة المتأصلة بين الهيئة والمجتمع ويضعها في إطارها الصحيح وفق ضوابط علمية وعملية ممنهجة. وقد جاء من أبرز توصيات الاجتماع توظيف التقنيات الحديثة في التغير الاجتماعي الايجابي، خصوصاً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، إذ شدد المشاركون على أهمية تنمية مهارات الاتصال في مجال الإقناع وتغيير السلوك لدى موظفي «الهيئة» الميدانيين للتعامل مع الظواهر السلبية، وتحديداً لدى فئة الشباب. وأكد المجتمعون على أهمية مراعاة التغيرات والتطورات الثقافية والتقنية والاجتماعية في حياة المجتمع، خصوصاً على صعيد العلاقات الاجتماعية والأسرية والأفراد، ما يستدعي إدراك الآثار المترتبة على ذلك من خلال تنمية الأنماط الإيجابية ومعالجة الأنماط السلبية وفق خطط وبرامج نوعية في مجال التوعية والتوجيه. وأوصى المجتمعون بأن يكون لمذكرات التعاون والكراسي البحثية التي نفذتها الرئاسة بالشراكة مع جامعات سعودية وعدد من الأجهزة الرسمية الأخرى دور فاعل في التواصل مع المجتمع، من خلال إقامة وتنفيذ البرامج الموجهة له، والتي تلامس حاجته وتبرز دور «الهيئة» في خدمة المجتمع. ومن جهتهم أشاد عدد من أمراء المناطق والعلماء والمسئولين بالدور الذي تضطلع به هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ونوهوا مع ختام الاجتماع الدوري السابع لمديري العموم والإدارات العامة بالرئاسة العامة للهيئة بتبوك، بالدور الرائد للهيئة في حماية المجتمع والمساهمة الفاعلة في تعزيز مكارم الأخلاق لدى الفرد، متمنين أن يستمر في دورها لتكون أنموذجًا معبرًا بصدق عن رقي وسمو هذه الشعيرة والدين الذي تمثله. يقول صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك " نحن ولله الحمد في هذه البلاد نفخر بتمسكنا بكتاب الله وسنة نبيه، وتحكيم الشريعة السمحة على كل أرض وعلى كل مستوى وعلى كل مواطن، مهما كان، وهو أمرٌ نفتخر ونفاخر في المملكة عندما نقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا شيء ولله الحمد عندما أسّست المملكة العربية السعودية على يد المغفور له الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، وكان من أهم الأمور التي بدأ بها هو التأكيد على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وستظل هذه البلاد على هذا الأمر ما دامت هذه الأمة متمسكة بشريعة الله وتطبيقها. وقال إن شعار الاجتماع "الهيئة والمجتمع" يعكس الواقع الحقيقي لكل عمل، وكل عمل يلمسه هو المجتمع والذي يؤثر فيه ويتأثر به هو المجتمع وأفراد المجتمع. وأشار إلى أنه في هذه البلاد عندما نعمل في جانب يختص بأمورٍ شرعية لا بد من الرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه، ونرجع إلى علماء هذه البلاد. وأكد سموه أهمية مراعاة متغيرات المجتمع واحتياجات أفراده، وأن تتحول ثمرات الملتقى وتوصياته إلى واقع عملي وفق ما أكد عليه سماحة مفتي عام المملكة. ويقول صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقدم دورًا رائدًا لحماية مجتمعاتنا والمساهمة الفاعلة في تعزيز مكارم الأخلاق لدى الفرد. وجاء الاجتماع السابع تتويجًا لجهود هذا الجهاز في نشر مستوى الوعي لدى أعضاء هذا القطاع المهم وتبادل الخبرات والأفكار للرقي بكل ما من شأنه تطوير وتحسين الأداء وهي تقوم بدور رائد لمكافحة الكثير من الشوائب التي لا يكاد يخلو منها مجتمع، بالإضافة إلى نشر الفضيلة بين الناس وبناء المجتمع والمساهمة في منع أي فوضى أخلاقية قد تنتج نتيجة الجهل بعواقبها الوخيمة". - أما صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة فقال "إن دور الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أبرز الأدوار التي تميز هوية المملكة التي قامت على العقيدة والشريعة الإسلامية، وذلك لما خص الله به هذه البلاد من منهج حكيم يحافظ على خصوصيتها التي تشرفت فيها بالولاية على الحرمين الشريفين وقد جعل قادة هذه البلاد شعارهم قول الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ. وأضاف أن المملكة حرصت كل الحرص على حفظ هذه الشعيرة وسخرت لها كل السبل المعينة على أدائها تحت مظلة مستقلة ممثلة بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطوعتها لخدمة المجتمع".- من جهته قال سماحة المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ "إن هذا الاجتماع يضاف إلى حسنات الهيئة وجهودها المباركة في تطوير هذه الشعيرة العظيمة، وتنمية مهارات وقدرات رجال الحسبة، والارتقاء بها لتذليل الصعوبات، والعقبات التي تعترض تقدمها حتى تقوم بمهامها كما شرع الله ورسوله في إحقاق الحق، وإبطال الباطل، وتصحيح العقيدة، وقمع البدعة، ونبذ الرذيلة بالحكمة، والموعظة الحسنة، والتعامل الحسن".وأضاف أنه مما ينبغي اعتباره ومراعاته هو دراسة، ومناقشة القرارات، والتوصيات، والمقترحات، والبحوث المتعلقة بذلك أن تصاغ إلى واقع ملموس، وتطبق تطبيقًا عمليًا، وسلوكيًا تنعكس آثاره، وفوائده على الفرد، والمجتمع، ورجال الحسبة مع مراعاة الفروق الفردية والطبقية لأفراد المجتمع، وذلك بأن يوجه كل فرد بما يناسبه فإن الاختلاف من طبائع البشر".- أما الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء فقال " الاجتماعات الدورية والملتقيات لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الملتقيات المباركة التي يرجى أن تحقق دورها في بيان أهمية الموضوعات المطروحة التي تناقشها الهيئة والذي يهدف لتبادل الآراء والأفكار بشأن ذلك الموضوع وتنمية مهارات وقدرات المعنيين بالاجتماع, وأهمية شراكة مؤسسات المجتمع الأمنية والإعلامية، والتربوية ودورها التكاملي والمهم في المجتمع وتكوينه".- أما الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي فقال " القيام بمهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين المسلمين أمر مطلوب في كل زمان ومكان. وأن الأدلة تضافرت على ذلك من الكتاب والسنة، وأشار إلى أهمية أداء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المناسبات والمواسم الإسلامية، وان ما تقوم به الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عمل في غاية الأهمية يستحق الثناء