تدشن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السبت المقبل اجتماعها السادس لمديري عموم إدارات فروعها وإداراتها العامة، وذلك بمنطقة عسير تحت عنوان «تعزيز القيم والأخلاق.. إستراتيجية مجتمعية»، خلال الفترة من 2-3 من الشهر الجاري. ويحظى الاجتماع بحضور ورعاية أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد. واعتبر مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن ما تقوم به الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من إقامة الاجتماع الدوري السادس، يأتي ضمن جهودها العظيمة المباركة في الارتقاء بهذه الشعيرة المهمة، ورفع مستواها وتذليل الصعوبات التي تعترضها حتى تقوم بمهامها كما شرع الله في إحقاق الحق وتصحيح العقيدة، وإبطال الباطل، وقمع البدعة، وغرس القيم السامية والأخلاق الحسنة في نفوس الناس، وتوعيتهم بنشر الفضيلة، ونبذ الرذيلة والأخلاق السيئة ودرئها بالحكمة.. والموعظة الحسنة، والتعامل الحسن، وترجمة القيم السامية، والأخلاق الحسنة في ضوء الاستفادة من هذا الاجتماع المبارك، وما ينبثق عنه من قرارات، وتوصيات، وبحوث مفيدة إلى واقع ملموس وتطبيقها تطبيقا سلوكيا، وعمليا تنعكس آثاره الحسنة على الفرد، والمجتمع وتكون سببا لهداية الناس إلى صراط الله المستقيم، وجمع شملهم على القيم السامية، والأخلاق الحسنة التي جاءت بها الشريعة الإسلامية السمحة، وبذلك يتحقق التلاحم، والتراحم، والأخوة الإسلامية بين الراعي والرعية، والرئيس والمرؤوس، وبين أفراد المجتمع، ونحظى بخيرية هذه الأمة التي اختصنا الله بها في القيام بهذه الشعيرة العظيمة. وأكد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أن الملتقى السادس يأتي امتدادا لما توليه قيادة هذا البلد من اهتمام بالغ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحياء هذه الشعيرة، وذلك لما لها من تأثير كبير في نشر الفضيلة بين المجتمعات والحث على المسلك القويم: «وما هذا الملتقى الدوري إلا جزء من الرسالة السامية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وتعزيز لدورها في بناء مجتمعات خالية من الشوائب الأخلاقية التي لا تتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف، وتحفيز هذا الجهاز على أداء دوره في نشر الفضيلة وإشاعة الخير والتعاون على البر والتقوى بالإضافة إلى توعية أفراد المجتمع وتعزيز القيم الحميدة والأخلاق». ونوه الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حميِّن الحمين بجهود ولاة الأمر في نصرة الإسلام، ورفعة شأن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، موضحا أن الاجتماع يهدف إلى تعزيز وإثراء المعرفة في مجال القيم والأخلاق كونها ركنا أساسا من أركان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واستشراف مستقبل القيم والأخلاق، وبيان التحديات التي تواجه المجتمع في ذلك، وإبراز جهود مؤسسات المجتمع المختلفة في تعزيز القيم والأخلاق، واقتراح آليات لرسم شراكة مجتمعية فاعلة في تعزيز القيم والأخلاق. وأكد أهمية موضوع الاجتماع كون القيم والأخلاق أهم معالم السلوك وبها تحفظ الحقوق ويتحقق للمجتمع فضله وتميزه، مبينا أن الاجتماع يهدف إلى الارتقاء بمستوى أداء العاملين في الهيئة، وتنمية مهارات وقدرات المعنيين بالاجتماع، من خلال أوراق عمل وورش واستضافات علمية لمتخصصين في موضوع كل اجتماع .