شدد مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ على ضرورة أن تصاغ قرارات وتوصيات ومقترحات وبحوث فعاليات الاجتماع الدوري السابع لمديري العموم والإدارات العامة بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على مستوى مناطق المملكة، الذي سينطلق غداً في منطقة تبوك تحت شعار "الهيئة والمجتمع"، تحت رعاية أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان؛ إلى واقع ملموس وتطبقه تطبيقاً عملياً وسلوكياً تنعكس آثاره وفوائده على الفرد، والمجتمع، ورجال الحسبة، مع مراعاة الفروق الفردية والطبقية لأفراد المجتمع، وذلك بأن يوجه كل فرد بما يناسبه، مؤكداً أن "الاختلاف من طبائع البشر". وقال آل الشيخ ل "الوطن": "إن قيام الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفقها الله بإقامة الاجتماع يضاف إلى حسناتها، وجهودها المباركة في تطوير هذه الشعيرة العظيمة، وتنمية مهارات وقدرات رجال الحسبة، والارتقاء بها لتذليل الصعوبات، والعقبات التي تعترض تقدمها حتى تقوم بمهامها كما شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في إحقاق الحق، وإبطال الباطل، وتصحيح العقيدة، وقمع البدعة، ونبذ الرذيلة بالحكمة، والموعظة الحسنة، والتعامل الحسن". من جهته، أوضح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين ل "الوطن" أن رعاية أمير المنطقة لهذه المناسبة هي تعزيز لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقال: "إن الاجتماع يهدف إلى تعزيز التواصل بين الهيئة والمجتمع، والتعرف على خصائص المجتمع السعودي، وأبرز المتغيرات المجتمعية فيه، وأثرها في عمل الهيئة، واستجلاء الصورة الذهنية بين أعضاء الهيئة والمجتمع من خلال استطلاع آراء فئة الشباب من البنين والبنات، وتعزيز وسائل التواصل مع فئات المجتمع". وأضاف أن الاجتماع يهدف كذلك إلى استطلاع تطلعات أفراد المجتمع تجاه عمل الهيئة ومقترحاتهم تجاه تطويره، واقتراح أفكار ومشاريع وبرامج لتطوير أعمال الهيئة في التعامل مع المنكرات والمخالفات، وإبراز جهود الهيئة ومؤسسات المجتمع المختلفة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واقتراح آليات لرسم شراكة مجتمعية فاعلة. وبين الحمين أن الاجتماع سيتناول ثلاثة محاور رئيسة، هي: العلاقة بين الهيئة والمجتمع، تطوير أعمال الهيئة في المجتمع، الشراكة المجتمعية في نشر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مضيفاً: "أن الاجتماع سيشارك فيه عدد من المسؤولين والمختصين من أعضاء مجلس الشورى وأساتذة الجامعات ومدراء الإدارات والفروع". من جانبه، بين عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح اللحيدان أن نظام البلد يغار على الأخلاق، ويهتم بحمايتها، ويرى ضرورة صيانتها، مشيراً إلى أن بلادنا المملكة العربية السعودية بلاد عقيدة وأرضٍ أخلاق كريمة، حراسة للعفة وصيانة للآداب، وحماية للعقيدة، ومضيفاً "كل هذا إنما يتحقق إذا قام سوق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". وأكد رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ صالح بن حميد أن الاجتماعات الدورية والملتقيات لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الملتقيات المباركة التي يرجى أن تحقق دورها في بيان أهمية الموضوعات المطروحة التي تناقشها الهيئة والذي يهدف لتبادل الآراء والأفكار بشأن ذلك الموضوع وتنمية مهارات وقدرات المعنيين بالاجتماع، وأهمية شراكة مؤسسات المجتمع الأمنية والإعلامية، والتربوية ودورها التكاملي والمهم في المجتمع وتكوينه. وبين الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي أن الخطط التي تعدها وتنفذها الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خطط تهدف إلى استقامة المسلم في سلوكه وأداء عباداته على وجهها الصحيح، مبيناً أن الهيئة وفروعها وإداراتها ولجانها تعمل متعاونة مع العلماء والدعاة المخلصين لتحقيق أهداف واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. على صعيد متصل، أكد مدير فرع الهيئة بتبوك سليمان العنزي أن تبوك تحتضن الاجتماع الدوري السابع لمديري عموم الفروع والإدارات العامة بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مطلع هذا العام 1433ه بعنوانه (الهيئة والمجتمع)، الذي يأتي بعد اجتماعهم الدوري السادس في العام الماضي بمنطقة عسير وعنوانه (تعزيز القيم والأخلاق) في انتظام للمواضيع وتناسق بينها وتتمة للحلقة". من جهة أخرى، عزى أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان، الشيخ عون بن عبدالله أبو طقيقة شيخ شمل قبائل الحويطات في وفاة شقيقه. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه سموه بالشيخ عون أبو طقيقة، معرباً عن خالص تعازيه لأسرة الفقيد، سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته. من جانبه، عبر أبو طقيقة باسمه واسم كافة أسرته عن بالغ شكرهم وتقديرهم للأمير فهد بن سلطان على هذه اللفتة غير المستغربة من سموه، والتي كان لها بالغ الأثر في نفوسهم.