دعا الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عدنان بن خليل باشا إلى نشر ثقافة التطوع وتأصيل روح العطاء والمشاركة من أجل خير ورفاهية الإنسان أينما كان. وقال في تصريحات له بمناسبة اليوم العالمي للمتطوعين، الذي يصادف الخامس من ديسمبر (كانون أول) من كل عام إن العمل التطوعي أصبح بمثابة الجهد الإلزامي بالنظر إلى أهمية التكافل، والتضامن، والتناصر بين أفراد البشرية كافة خاصة في هذا الزمن الذي يستلزم الوقوف معاً يداً واحدة لدرء مخاطر الكوارث وعون الفقراء والمحتاجين وتحقيق أهداف الألفية الثالثة. وقال الأمين العام أن ديننا الإسلامي السمح قد سبق كل العالم ومنظماته في الدعوة إلى التطوع باعتباره ركيزة أساسية في بناء المجتمعات ونشر التماسك الاجتماعي وباعتباره ممارسة إنسانية راقية يرتبط بكل معاني الخير والعمل الصالح لكل بني البشر. وأوضح سعادته في هذا الصدد أن الدين الإسلامي يحث على البذل والعطاء ومساعدة الآخرين وهي جوهر العمل التطوعي حيث يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ) ويقول تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) و: (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجرا). وقال الأمين العام إن الأحاديث النبوية التي تحض على التطوع وعمل الخير كثيرة اعتبرت حتى التبسم في وجه الآخرين صدقة و عملاً من أعمال الخير والتطوع حيث يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقة)، وقد وعد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كل من يقدم المساعدة الطوعية لأي إنسان بأن الله سيكون في عونه حيث يقول صلى الله عليه وسلم (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه). وقال الدكتور عدنان إننا باعتبارنا مسلمين فإننا الأولى بالعمل التطوعي وأشار في هذا الصدد إلى أن الهيئة قد خطت خطوات متقدمة على طريق نشر ثقافة التطوع والإفادة من الطاقات البشرية من أصحاب الخبرات والتخصصات العلمية في مختلف المجالات للمشاركة في هذا العمل الإنساني الرفيع. ودعا الأمين العام إلى زيادة الوعي بأهمية الخدمة التطوعية وإلى تعزيز روح العمل التطوعي على كافة الأصعدة المحلية، والإقليمية، والدولية وقال إن هذا اليوم العالمي يعتبر فرصة مواتية للأفراد والمنظمات لتعزيز مساهماتهم في التنمية وتخفيف حدة الفقر من خلال انخراطهم في العمل التطوعي.