متلازمة الرسغ * أعاني من متلازمة الرسغ منذ سنوات وبسب ألم وتنميل اليدين أستفيق كثيرا في الليل ذهبت لأطباء ولم يعطوني الدواء النافع فقط مسكنات وعند انتهائها تعود الحالة الى ما كانت عليه وبسبب النوم الآن عندي مشاكل مع زوجي فهل من حل؟ وبما تنصحوني؟ شكرا - متلازمة الرسغ أو النفق الرسغي (Carpal Tunnel Syndrome) مشكلة شائعة وتزداد عند النساء أكثر من الرجال بين سن 30-65 سنة. وهي تزداد في بعض الحالات مثل الحمل، ومرض السكر، وكسل الغدة الدرقية، وزيادة الوزن وكذلك عند الذين يعملون على الكمبيوتر لساعات طويلة. وهناك عمال وراثي يزيد من احتمال ظهور المرض عند بعض العائلات. وتنتج هذه المتلازمة بسبب ضغط رباط النفق الرسغي (بين الكف والمعصم) على العصب المتوسط الذي يغذي الكف. وينتج عن ذلك أعراض مختلفة، أهمها: • أمل عند الرسغ • تنميل في الأصابع (الإبهام والوسطى والسبابة) • عند تقدم الحالة، فإن المريض قد يشكي من ألم شديد يمنعه من النوم، حيث تزداد الأعراض عادة في الليل وتؤثر على جودة النوم. • إذا لم تعالج الحالة فإن عضلات الكف قد تصاب بالضمور والضعف مما قد يؤثر بشكل جزئي على وظائف اليد. ويتم تشخيص الحالة بالتعرف على الأعراض والكشف السريري. كما أن تخطيط العصب الأوسط يؤكد التشخيص الإكلينيكي. ويتكون العلاج من علاج طبي وعلاج جراحي. فعلاج المشاكل الطبية مثل كسل الغدد قد يحسن الحالة. كما أن استخدام دعامات خاصة للرسغ تجعله في وضع خاص للتقليل من الضغط على الصب الأوسط تلبس حول اليد وخاصة أثناء النوم. كما أن التقليل من الأعمال التي تزيد الضغط على الرسغ مثل الطباعة على الكمبيوتر قد تحسن الأعراض. ويتم اللجوء إلى العلاج الطبيعي في بعض الحالات أو حقن المنطقة في الحالات الشديدة. وفي الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاج الطبي يلجأ للتدخل الجراحي لتحرير النفق الرسغي لإزالة الضغط على العصب الأوسط. ويقوم بالجراحة عادة أطباء التجميل المتخصصون في جراحة اليد أو أطباء جراحة المخ والأعصاب. احتكاك الأسنان * أشكو من احتكاك الأسنان خلال النوم واصدار صوت مزعج كما يذكر لي الأهل والأصدقاء وأنا مقبل على زواج قريبا لذلك أريد حلا لهذا المشكلة. - صرير الأسنان أو احتكاك الأسنان أثناء النوم (Bruxism) هو صوت يصدر خلال النوم نتيجة لانقباض عضلات المضغ مما ينتج عنه احتكاك الأسنان، وقد يكون الصوت مزعجًا جدًا للآخرين، ولكن الشخص الذي يصدر الصوت لا يشعر بذلك أثناء نومه. ويعتقد البعض أن صرير الأسنان عادة، ولكن الموضوع معقد أكثر من ذلك ويتعلق بتنشيط آلية المضغ أثناء النوم. وخلال الصرير تحتك القواطع أو الأنياب ببعضها، وفي بعض الحالات تحتك الطواحن، وهذا قد يحدث صوتًا مزعجًا جدًا. وصرير الأسنان يحدث عند غالبية الناس (80 إلى 90 في المئة) بصورة متقطعة ونادرة، ويحدث عند 5 إلى 8 في المئة من الناس بصورة متكررة. ونتيجة لأن المصاب بصرير الأسنان لا يدرك حدوث الصرير فإن المشكلة قد تستمر لفترة دون أن يتم اكتشافها. ويدرك المصاب أنه مصاب بصرير الأسنان عندما يشاركه أحد في غرفة النوم أو عندما يكتشف ذلك طبيب الأسنان؛ حيث إن احتكاك الأسنان المزمن قد يؤدي إلى تآكلها بصورة كبيرة وخطيرة أحيانًا. وقد يشكو المصاب بصرير الأسنان من صداع أو ألم في مفصل الفك عند الاستيقاظ صباحًا. وهذا الاضطراب يصيب كلا الجنسين بصورة متساوية، وتزداد المشكلة عند صغار السن وتقل عند المتقدمين في السن، وقد يكون ذلك بسبب أن كثيرًا من كبار السن يستخدمون أسنانًا صناعية وتركيبات لا يحدث احتكاكها صوتًا كالصوت الذي تصدره الأسنان الطبيعية. وقد قدرت الأبحاث أن هذه المشكلة تحدث بصورة متكررة عند 14 إلى 20 في المئة من الأطفال وتستمر عند 35 في المئة منهم بصورة مزمنة حتى بعد أن يتقدم بهم العمر. ويبدو أن العامل الوراثي له دور في حدوث المشكلة؛ حيث إن المشكلة تزيد لدى الأطفال الذين يعاني أحد والديهم من المشكلة. وصرير الأسنان يحدث في أي مرحلة من مراحل النوم الأربع، ولكنه يزيد في المراحل الخفيفة (المرحلتين الأولى والثانية) ويقل في النوم العميق (المرحلة الثالثة) ومرحلة الأحلام. كما أن الصرير قد يظهر خلال الغفوات القصيرة. ولم تظهر الدراسات أن صرير الأسنان يؤثر في جودة نوم المصاب، ولكنه في الحالات الشديدة قد يؤثر في نوم الشخص الذي يشارك المصاب في الغرفة كالزوج أو الزوجة بسبب الصوت المزعج الذي يصدر عند البعض. والمشكلة حميدة في معظم الحالات، ولكن عند البعض قد تتآكل طبقة الميناء التي تحمي الأسنان، وهذا قد يؤدي إلى تآكل الأسنان بصورة كبيرة، كما هو موضح في الصورة. وعلاج المشكلة يهدف إلى إزالة الصوت المزعج ومنع تآكل الأسنان. لذلك من المهم قبل العلاج التأكد من أن الصوت الصادر يزعج الذين يشاركون المصاب في غرفة النوم. ففي حال كون الصوت لا يحدث إزعاجًا كبيرًا فلا داعي للعلاج. كما أن المصاب يحتاج إلى زيارة طبيب الأسنان للتأكد من عدم تأثر الأسنان بالاحتكاك المزمن. والعلاج في الأساس في حال تأثر الأسنان يتكون من تركيبات أسنان يصممها طبيب الأسنان، لمنع احتكاك الأسنان، وهذا يمنع صدور الصوت ويمنع تآكل الأسنان. كما أن بعض الأدوية قد تفيد في تخفيف المشكلة وأدوية أخرى قد تزيد من ظهور المشكلة؛ لذلك يجب على الطبيب المختص مراجعة الأدوية التي يتناولها المصاب.