قال رئيس اكسون موبيل الدكتور لي راموند أن الاستثمارات النفطية تحتاج إلى تخطيط مسبق وطويل لكي تتمكن الشركات النفطية من تنفيذ المشاريع بوقت كاف لكون هذه الاستثمارات تحتاج إلى أموال تصل إلى مليارات الدولارات وكذلك تتطلب وقتا لإنهائها لا سيما وأنها تتعامل مع تقنية متقدمة وظروف لوجستية قاسية نظرا لطبيعة تمركز مكامن النفط سواء في أعماق البحار أو باطن الأرض في مواقع نائية. و أشار الى أن التقنية عملت على تمديد العمر الافتراضي للبترول حيث إنه كان في السابق يتم الحفر بطريقة عمودية إلا أنها تطورت إلى الطريقة الأفقية التي تتيح التوغل إلى أطراف المكامن النفطية ثم جاءت حديثا طريقة الحفر السمكي وهو الحفر ثم التشعب داخل المكمن على هيئة هيكل عظمي للسمكة لتحرير اكبر قدر من الزيت المضغوط في الحقل. وحول بعض الآراء التي تشير إلى تحديد زمن نضوب النفط أو الوصول إلى ذروة الإنتاج و منهم تقرير السيد/ هيوبرت كيرف قال ان ذلك لا يستند إلى مرتكزات علمية متخصصة وإنما يبني توقعاته على حسابات تقليدية فهو لا يعرف عن تطور التقنية التي تحدد العمر الافتراضي للنفط بصورة أكثر دقة ، ولذلك أحب أن أؤكد بان العالم لن ينصب نفطه و أعطي مثالا على التطور الذي يمدد عمر النفط في كل حقبة زمنية فعلى سبيل المثال كنا في بدايات عصر اكتشاف النفط نحفر آبار بعمق 1000 قدم ثم تطورت التقنية واستطعنا حفر آبار إلى عمق 5000قدم ثم إلى عمق 10000 قدم والآن نستطيع حفر آبار تحت الآبار التي حفرناها وفي أعماق المياه فما هو غير تقليدي قبل عشرين سنة أصبح اليوم تقليديا وما هو غير تقليدي اليوم سيصبح بعد عشرين سنة غير تقليدي. وشدد على أنه من الصعب التنبؤ بأسعار النفط لان ذلك يعتمد على عدد من العوامل التي تؤثر في تدفق النفط إلى الأسواق النفطية و المؤثرات التي تعتري ضخ النفط فهذه الأشياء جميعها من علم الغيب ولا احد يعرف بالدقة أن يصف مسار الأسعار إلا أن المعطيات الحالية تشير إلى أن الأسعار ستستمر بوضعها المرتفع إلى عدة سنوات قادمة حتى تنمو الاستثمارات النفطية سواء في مجال الاستكشاف والإنتاج أو على مستوى التكرير وتوفير المواد البترولية التي تهم المستهلك النهائي.