أكد فخامة الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان على اهمية الدعم الذي تقدمه حكومة المملكة العربية السعودية وبقية الدول العربية وانعكاس هذا الدعم مناعة لبنان الذي تحيط به اوضاع متوترة على الصعيد الإقليمي، حيث بات منيعاً في هذه المرحلة بالذات تجاه حال الإضطراب السائدة في عدد من الدول العربية. ونوه العمال ميشال بما تعيشه بلاده من وضع امني مستتب حيث تشدد الحكومة تعزيز الإجراءات الأمنية للسهر على سلامة اللبنانيين والمقيمين على على الأراضي اللبنانية وتكثف من جهودها لتثبيت الأمن والاستقرار على الساحة الداخلية. واعتبر الرئيس اللبناني - خلال رعايته صباح امس ببيروت حفل افتتاح المؤتمر الخامس والثلاثين لقادة الشرطة والأمن العرب وفي كلمته التي القاها نيابة عنه وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل - ان لبنان حقق تقدماً كبيراً على صعيد توصيات المؤتمر الرابع والثلاثين، إذ سجّل في مطلع تشرين الأول الفائت انجازاً على صعيد القضايا المتعلقة بمكافحة الإتجار بالمخدرات فغاب اسمه من القائمة السوداء لهذه"العبودية" بعدما بذلت حكومتهم جهوداً حثيثة للحد من هذه الآفة فضلاً عن تحقيق القوى الأمنية اللبنانية من تحقيق اناجازات نوعية على صعيد كشف الجريمة التسلسلية التي يلفها الغموض وكذلك مكافحة الإرهاب والتجسس وتوقيف خلايا شبكات التعامل مع العدو والقاء القبض على على العصابات المسلحة . اللواء ريفي: جهود الأمير نايف في دعم العمل العربي كبيرة وكلماته عن التسامح ونبذ الإرهاب حاضرة في ذهني وختم العماد سليمان كلمته بدعوته قادة الأمن والشرطة في الدول العربية الى مزيد من التعاون لتطوير العمل الأمني العربي المشترك والإرتقاء به أي مستوى التحديات المطروحة التي تستحثنا على رصّ صفوفنا واحباط كل محاولات النيل من أمن شعوبنا العربية كما طالب بأن يضع المؤتمر في طليعة اهدافه دون ان يؤثّر تعديلاً على برنامجه موضوعاً يشكّل ملفاً شائكاً في اللحظة التي تمارس فيها المؤسسات الأمنية العربية علاقة امتحان جديد في مسؤوليتها الوطنية نحو الشعوب العربية. من جهته كشف الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان عن وجود هوة عميقة بين بعض المواطنين وبين أجهزة الأمن أفرزتها الأحداث العربية والتحولات السياسية التي مرت بها المنطقة وطالب كومان بسرعة المبادرة الى معالجة الوضع من خلال تعزيز احترام حقوق الإنسان والتقيد بأخلاقيات المهنة لدى رجال الشرطة والأمن وبناء شراكة فعلية بين الشرطة والمواطنين واخيراً تصحيح الصورة السلبية التي باتت رائجة عن رجل الأمن والتي لا تعكس دوره البناء في المجتمع ولا تحترم التضحيات الجسام التي يبذلها في سبيل راحة الناس وطمأنينتهم. اللواء ريفي مع الزميل الحسني من جهته اشاد المدير العام لقوى الأمن الداخلي في الجمهورية اللبنانية رئيس المؤتمر اللواء اشرف ريفي بجهود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والراعي الدائم لمؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب حيث استحضر اللواء ريفي كلمة سموه حين قال:" إنّنا نأتي في طليعة الأمم والشعوب التي تنبذ العنف والإرهاب بكافة اشكاله وانواعه وندعو الى التسامح والإخاء وامحبة انطلاقاً من مبادئنا الإسلامية التي تحرم ترويع الآمنين وسفك دماء الأبرياء والتعدي على الحقوق والممتلكات وانتهاك الأعراض والحريات" ونوه الفريق ريفي بأهمية هذا المؤمر قائلاً: انه مؤتمر استثنائي بتوقيته وبجدول اعماله وبمواضيعه مشيراً ما تفرضه التطورات والمستجدات على الساحة العربية من تظاهر وحركات احتجاج وكيفية التعامل معها وطالب بالتعامل كل الأحداث بوعي ومن خلال التسلح بالعلم بالعلم اذ لا مكان للأمية والوسائل التقليدية في مواجهة التحديات أي مكان في عصرنا الحديث معتبراً ان هذه المرحلة حرجة جداً تتطلب من الجميع التكاتف والإستفادة من خبرات بعضنا البعض لنكون على مستوى التحديات الكبيرة التي نواجهها. يذكر ان جامعة نايف للعلوم الأمنية خلال مشاركتها في وفد رسمي برئساة الدكتور جمعان بن رشيد بن رقوش نائب رئيس جامعة نايف نظمت على هامش الحفل معرضاً لإصداراتها العلمية التي بلغت وفقاً للدكتور خالد الحرفش مدير العلاقات العامة بالجامعة 520 اصداراً في مختلف مجالات العلوم الأمنية والإجتماعية وكذلك عرضاً لإنجازاتها في القضايا مثار الإهتمام الدولي. المؤتمر خلال انطلاقته