أكد «د. عبدالله الربيش» مدير جامعة الدمام ورئيس اللجنة العليا للملتقى الأول للسلامة المروية، أن الإحصاءات تشير إلى أن هناك أكثر من (300) ألف حادث مروري تحدث في المملكة سنوياً، وأكثر من (30%) من أَسِرة المستشفيات مشغولة بإصابات الحوادث، مبيناً أن المملكة تتكبد حوالي (13) بليون ريال سنوياً؛ نتيجة الحوادث المرورية. جامعة الدمام حريصة على توعية الطلاب في جميع الجوانب الصحية والتدريبية وقال في حديث ل»الرياض» بمناسبة انعقاد الملتقى الأول من نوعه حول السلامة المرورية خلال الفترة 17-18 المحرم 1433ه، 12-13 ديسمبر2011م-، أن جهود الدولة المباشرة والفعالة واضحة في تقليل وتخفيف الحوادث المرورية، موضحاً أن الجامعة حريصة على توعية الطلاب ومنسوبيها في كافة الجوانب منها الصحية والتدريبية، وكذلك برامج السلامة المرورية، ويأتي ذلك من خلال تحقيق التواصل بين الطلاب والمهتمين، وفيما يلي نص الحوار: جهود واضحة * في البداية حدثنا عن رعايتكم «ملتقى السلامة المرورية»، وما السبب الذي جعلكم تختارون هذا الملتقى؟ - جهود الدولة المباشرة والفعّالة واضحة في تقليل وتخفيف الحوادث المرورية، والمتمثلة بجهود الإدارة العامة للمرور والدفاع المدني ووزارة الصحة، وكذلك الهلال الأحمر السعودي واللجنة الوطنية للسلامة المرورية، والمطلوب مساهمة مؤسسات القطاعات الحكومية الأخرى والأهلية في تخفيف الحوادث المرورية وتوعية المجتمع؛ لأهمية الوقاية من الحوادث، إضافةً إلى الدور الكبير الذي تؤديه الجامعات في خدمة المجتمع، والتعاون المستمر بين الجامعة وإدارة السلامة المرورية ب «أرامكوا»، من خلال الأنشطة وتوعية الأفراد بأهمية السلامة المرورية، حيث كان ل «جامعة الدمام» السبق في احتضان جمعية علمية، هي الجمعية السعودية للسلامة المرورية «سلامة»، نظراً لما تحتويه من تخصصات مختلفة ذات علاقة بالسلامة المرورية، مثل «كلية العمارة والتخطيط» و»كلية الهندسة» و»كلية التربية» و»الكليات الصحية»، والتي تعمل على تحسين مستوى خدمة المرور والسلامة المرورية. اتصال علمي * أين تقع مسؤولية جامعة الدمام في توعية طلابها من خلال برنامج السلامة المرورية؟ - يأتي ذلك من خلال تحقيق التواصل بين الطلاب والمهتمين، حيث إن طلاب الجامعة يشكلون النسبة الكبرى في المجتمع وتوعيته، وكذلك تحقيق الاتصال العلمي بين المهتمين بالسلامة المرورية، إضافةً إلى تقديم المشورة العلمية في مجال السلامة المرورية لجميع الجهات الحكومية والأهلية؛ لتطوير الأداء العلمي والمهني المعنيين في المرور والسلامة المرورية، إلى جانب تيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية بين الهيئات والمؤسسات المعنية بالمرور والسلامة داخل وخارج المملكة، كما أن عمادة شؤون الطلاب والجمعية السعودية للسلامة المرورية تؤدي أنشطة مختلفة في العام الدراسي، مثل مشاركة الطلاب في أسبوع المرور والمحاضرات التوعوية العامة عن السلامة المرورية، كما تسعى إلى تأسيس نادي للسلامة المرورية بالجامعة. مؤسسات المجتمع * كيف تجدون تعاون مؤسسات المجتمع المدني في التوعية بأهمية السلامة المرورية بالمنطقة؟ - إن للجامعة دور في جميع مؤسسات المجتمع، وأهمها السلامة المرورية، وللجامعة هدف أساسي لخدمة المجتمع، كما أن لها دوراً في توعية الطلاب بالسلامة المرورية، ويقاس تقدم الشعوب بمدى مشاركة الجامعات في مؤسسات المجتمع، والمملكة تزخر ولله الحمد بالكثير من الجمعيات والمؤسسات الأهلية غير الربحية، تخدم المواطن والمقيم، حيث يوجد بجامعة الدمام عدد من الجمعيات الطبية والتربوية والهندسية التي تقدم خدمات الأفراد، ومنها جمعية السلامة المرورية التي سيكون لها تعاون كبير مع الإدارة العامة للمرور وفرع وزارة النقل لتحسين أداء الحركة المرورية. د. عبدالله الربيش 13 بليون ريال جمعية «سلامة» تسعى إلى التواصل مع كل الجهات الفاعلة الحكومية والخاصة * ارتفاع نسبة الحوادث السنوية تؤثر في اقتصاديات الدول الناشئة، كيف ترون تأثير ارتفاع نسبة الحوادث على اقتصاديات المملكة؟، لاسيما أن (25%) من الوفيات للشباب تأتي نتيجة الحوادث المرورية؟ - تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من (300) ألف حادث مروري تحدث في المملكة سنوياً، وأكثر من (30%) من أَسِرة المستشفيات مشغولة بإصابات الحوادث المرورية، كما تتكبد المملكة حوالي (13) بليون ريال سنوياً نتيجة الحوادث المرورية، لذا فإن المجتمع في حاجة ماسة إلى مثل هذه الجمعية، والتي تسعى إلى التواصل مع كل الجهات الفاعلة من الجهات الحكومية والقطاعات الأخرى، مثل «شركة أرامكو» و»الإدارة العامة للمرور» وكذلك المؤسسات الأهلية والشخصيات العامة ورجال الأعمال، وكذلك ذوي الخبرة في مجال السلامة المرورية. توعية الطلاب * ما أهم البرامج المقدمة من جامعة الدمام للطلبة ولمنسوبيها؟ - إن الجامعة حريصة على توعية الطلاب ومنسوبيها في كافة الجوانب منها الصحية والتدريبية، وكذلك برامج السلامة المرورية، وهذا يؤكد ما ذكر آنفاً بتفعيل الدور الذي نطمح له جميعاً، من خلال التواصل بالتوعية الإعلامية والعملية للسلامة المرورية، حيث عملت الجامعة معرضاً للسلامة المرورية، اشتمل على عرض موثق عن ما ينتج عن السرعة والحوادث والإعاقات، وكذلك عمل محاضرات يقدمها مسؤولون في إدارة المرور بالمنطقة الشرقية عن كل ما يتعلق بالأنظمه المرورية الجديدة، إضافةً إلى المشاركات الخارجية خلال أسبوع المرور. توصيات مفيدة * كيف ستفعلون التوصيات المتوقع خروجها من الملتقى؟ - من خلال تطوير الأنظمة والقوانين والإجراءات المتعلقة بالسلامة المرورية، خصوصاً أنه يشهد حضور كوكبة من العلماء والمتخصصين في السلامة المرورية ومن عدة دول، لذا نتوقع صدور توصيات مفيدة ومهمة، وسترسل التوصيات إلى الجهات ذات الاختصاص مثل الإدارة العامة للمرور ووزارة النقل، إلى جانب وزارة الصحة والهلال الأحمر، وستدعم الجمعية من الجامعة وشركة أرامكوا لتفعيل ما يخصها من توصيات وتطبيقات بالتعاون مع الجهات المعنية. 50 جهة * هل لديكم أعداد متوقعة لحضور فعاليات الملتقى؟، ومن هم أبرز الضيوف والمتحدثين؟ - تم دعوة أكثر من (50) جهة لها علاقة بالسلامة المرورية، وطُلب منهم ترشيح أعضاء لحضور الملتقى، والإفادة منه، لذا نتوقع حضور (500) شخص من وزارة الداخلية ووزارة النقل والصحة والهلال الأحمر وأرامكوا، إلى جانب أشخاص من الجامعات والمهتمين بالسلامة المرورية على مستوى المملكة والخليج. مدير جامعة الدمام متحدثاً إلى الزميل الشيبان