أكدت "تشيستورتن"، وكالة العقارات العالمية إلى أن حجم استثمارات المشترين السعوديين ومعدل استفساراتهم حول العقارات السكنية التي تديرها الشركة في لندن حافظا على استقرارهما طوال العام الماضي، مما يعكس أهمية سوق العقارات البريطانية كملاذ استثماري آمن. وكان تقرير صدر مطلع العام الجاري قد كشف عن أن 94% من المستثمرين السعوديين يرون بأن الاستثمار في القطاع العقاري سيكون آمناً طوال العام، وأن العديد منهم توجهوا إلى عقارات وسط لندن بهدف تجنّب حالات التقلّب وعدم اليقين التي تؤثر على بقية الأسواق وأصناف الأصول الأخرى. وقال سايمون جراي، العضو المنتدب للشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "شهدت الأشهر ال12 الماضية ارتفاعاً بنسبة 25% في قيمة رأسمال العقارات السكنية الراقية في وسط لندن، كما واصلت معدلات الاستئجار ارتفاعها في حركة تعزى بالدرجة الأولى إلى محدودية إمكانية الحصول على رأس المال. ولا شك أن استقرار معدل استفسارات المستثمرين من المملكة يعد بمثابة دليل واضح على أن ارتفاع أسعار العقارات في لندن لم يثنهم عن الاستثمار في العاصمة البريطانية، إذ ما زلنا نستقطب طلباً كبيراً، ولاسيما على العقارات الواقعة في المشاريع الجديدة. ونرى كذلك أن السوق تنطوي على الكثير من القيمة، ونتوقع مزيداً من معدلات الارتفاع الكبيرة مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية لعام 2012". ومن جهته قال روبرت بارليت، الرئيس التنفيذي ل"تشيستورتن هامبرتس" : "فضلاً عن استقرار المملكة المتحدة وشفافية أطرها القانونية التي تضمن جميعها سير العملية الاستثمارية بسلاسة تامة، فإن لندن تنطوي على العديد من عناصر الجذب الأخرى التي تستقطب المستثمرين مثل انخفاض قيمة الجنيه الاسترليني، وأسعار الفائدة المنخفضة بطبيعة الحال، فضلاً عن المكانة المتميزة التي تتبوؤها المدينة كواحدة من أهم مراكز الأعمال والسياحة في العالم". ويشار إلى أن نحو 65% من عملاء "تشيستورتن" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يميلون إلى شراء الشقق أكثر من شراء البيوت المستقلة، وذلك لأنهم يرون أن هذه الشقق تنطوي على مستوى أعلى من الأمان الذي يترافق مع منشآت أفضل وسهولة أكبر في إدارة المكان. ولهذه الأسباب أيضاً، تفضل غالبية العملاء المشاريع الجديدة على القديمة نسبياً.