قال متحدث عسكري امس إن باكستان رفضت المشاركة في تحقيق تجريه الولاياتالمتحدة بشأن هجوم شنته مروحيات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على نقطة حدودية ، نظرا ل"انعدام ثقتها" في مثل هذه التحقيقات. وقال جورج ليتل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية للصحفيين الجمعة إن الولاياتالمتحدة كانت قد طلبت من باكستان المشاركة في تحقيق بالغارة الجوية التي وقعت في 26 نوفمبر الماضي والتي راح ضحيتها 24 جنديا باكستانيا. لكن باكستان رفضت المشاركة في التحقيق، نظرا لعدم تحديد تحقيقات مماثلة من قبل المسؤولية عن تلك الهجمات أو الوصول لأي نتائج قاطعة، وفقا لما ذكره متحدث عسكري باكستاني لوكالة الأنباء الألمانية. وأضاف أنه "لم تكن هناك نتيجة في تحقيقات ثلاثة سابقة بشأن هجمات عبر الحدود، فلماذا يتعين علينا الاعتقاد أن هذا التحقيق له توجه نحو التوصل لنتيجة وبالتالي يختلف عن التحقيقات السابقة؟!" وكانت الولاياتالمتحدة قد كلفت البريغادير جنرال ستيفن كلارك من قيادة العمليات الجوية الخاصة بترأس التحقيق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر الجمعة إن النتائج ستكون معلنة. وتقدم باكستانوالولاياتالمتحدة تفسيرات مختلفة للحادث، والذي تسبب في توترات أخرى في العلاقات المتضررة بالفعل بسبب مقتل باكستانيين اثنين على يد متعاقد مع الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) في وقت سابق هذا العام والغارة الجوية الأمريكية أحادية الجانب التي استهدفت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والتي أسفرت عن مقتله في مايو الماضي. وردت باكستان بغضب على الغارة، موقفة مسارات إمدادات حلف الناتو التي تمر عبر أراضيها ومقاطعة مؤتمر دولي بشأن أفغانستان في مدينة بون الألمانية ، والذي من المقرر أن يبدأ غداً الاثنين. كما فوض رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال أشفق برفيز كياني قادة محليين على الرد على أي نيران خلال عمليات مستقبلية للتوغل عبر الحدود دون تلقي تصريح رسمي من مقر القيادة.