لم تعط الجامعة العربية جوابها بعد على التعديلات التي ادخلتها السلطات السورية على البروتوكول الذي ينظم عمل المراقبين المفترض ارسالهم الى سوريا. واكد النظام السوري الاثنين استعداده لان يقبل بشروط، قدوم مراقبين من الجامعة العربية للتحقيق قي العنف على الارض ومحاولة وقف القمع الذي اسفر عن مقتل اكثر من اربعة آلاف شخص منذ آذار/مارس حسب الاممالمتحدة. ميدانيا قتل اربعة مدنيين الثلاثاء في سوريا برصاص قوات الامن السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان ثلاثة مدنيين بينهم طفل قتلوا في حمص في حين قتل شخص في اريحا في محافظة ادلب في شمال شرق البلاد. من جهتها ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) الثلاثاء ان قوات حرس الحدود السورية في محافظة ادلب احبطت الاثنين محاولة تسلل «مجموعة ارهابية مسلحة» الى داخل الاراضي السورية عبر موقع قرية عين البيضا. وقالت المصادر ان القوات السورية «أصابت عددا من عناصر (المجموعة)، بينما لاذ البقية بالفرار باتجاه الاراضي التركية»، بحسب الوكالة. ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بالمطلعة في ادلب ان «قوات حرس الحدود اشتبكت مع مجموعة ارهابية مسلحة مكونة من نحو 35 مسلحا ومنعتها من الدخول الى الاراضي السورية». من جهة ثانية قال المرصد السوري لحقوق الانسان ولجان التنسيق المحلية ان مواجهات عنيفة تدور بين مجموعة من المنشقين عن الجيش والجيش النظامي الذي يحاول مهاجمة داعل في محافظة درعا. وقال المرصد ان «اشتباكات عنيفة تدور الان بين مجموعات منشقة وقوات الامن النظامية التي تحاول اقتحام بلدة داعل». واضاف ان «قوات الامن السورية تنفذ حملة مداهمات واعتقالات في محيط البلدة». وتابع المرصد ان قوات الامن تقوم «باحراق الدراجات النارية وتكسير المحال التجارية في محيط البلدة واطلاق رصاص عشوائي وقنابل صوتية لارهاب الاهالي وقطعت الاتصالات الارضية والخليوية عن البلدة» منذ فجر أمس (الثلاثاء)». وفي هذا الاطار، رأى محلل طلب عدم الكشف عن اسمه ان المناورات العسكرية السورية التي جرت الاثنين هي رسالة من النظام يحذر فيها من «اي نية بالتدخل عسكريا في سوريا عبر اظهار انه مستعد لاعلان حرب اقليمية». من جهته، قال وزير الدفاع الاسرائيلي في بيان تعليقا على هذه المناورات «قد نكون شهدنا عرضا جديدا للقوة لكن هذا الحدث يدل على مخاوف ويأس اكثر من ثقة بالنفس». ورأى باراك ان سقوط الرئيس السوري لم يعد سوى مسألة «اسابيع او اشهر». وقال باراك في بيان لوزارة الدفاع الاسرائيلية ان «عائلة الأسد تفقد سلطتها والأسد محكوم بالسقوط. لا اعرف ما اذا كان ذلك سيستغرق بضعة اسابيع او بضعة اشهر لكن لم يعد هناك امل لهذه العائلة».