تتردد بعض الأمم في إدخال فعاليات الحاسوب دفعة واحدة إلى أعماق البنية الأساسية والمرافق ذات الخطورة . وإذا تمادت فهي لا تترك الأمر عائما ، بل تقوم بتغيير التشفير ورموز المستعمل. أول عبث بدأ به شبابنا في الشرق هو تعلّم كيف يكون ك ( هاكر ) أو عازق من عزق الأرض وحرث ، أو ضرب – وبخاصة شجرة – من أجل تقطيعها . وظهرت ممارسات وعبارات تُسمى الفيروس ، واشتكى المستعملون من كثرة تدمير القرص الصلب ، مما يعني شراء جهاز جديد. واشتكى أكثر من ثلاثة ممن أعرفهم شخصيا من إجراء أو محاولة إجراء عملية تحويل مالي من حسابه المصرفي إلى حسابات مجهولة . وآخرون وصلت إليهم قسائم خدمات أو غرامات لا يعرفون عنها شيئا. وعرفت شخصا استغنى عن بطاقته المصرفية ( صراف ) لكثرة المشكلات التي واجهها . وقال لي: ما مثل مسك السرا .. أو " سحب كرسي " عند صاحب أو صديق في البنك و " عدّ فلوسك " بيدك. قالت الانباء الواردة من الولاياتالمتحدة إن قراصنة انترنت نجحوا في اتلاف انبوب مياه كان يزود آلاف المنازل في ولاية إلينوي الأمريكية. ويعتقد ان القراصنة تمكنوا من التلصص الى اجهزة الكومبيوتر التي تتحكم في شبكة تزويد المياه، وكسروا الانبوب بفتحه واغلاقه بسرعة شديدة. بدأ مكتب التحقيقات الفدرالي وجهاز الأمن الداخلي الامريكي تحقيقا في الحادث، فيما تظهر تفاصيل اخرى عن وقوع حادث منفصل شبيه. ويقول خبراء ان نبأ اقتحام شبكة توزيع مياه يظهر الاهتمام المتزايد لدى قراصنة الانترنت الإجراميين بشبكات البنية التحتية. دعونا من هذا ، فالذكاء الآلي أصبح خطرا ، حتى بين الدول المتصادقة والمتحالفة . ففي أمريكا قرأنا عن استعداد الصواريخ النووية للانطلاق بسبب ( هاكر) عرف ( الباسورد ) و عبث أو " تحبّر " بالنظام. أظن نهاية الدنيا ستكون بسبب حاسوب.