تراجع المؤشر العام للسوق السعودية بنهاية شهر نوفمبر بنسبة 1.9% خاسراً 119.74 نقطة لينهي تداولاته عند 6104.56 نقطة مقارنة مع 6224.3 نقطة في نهاية أكتوبر الماضي . وجاء هبوط المؤشر العام للسوق، متوافقاً مع اتجاه أكبر قطاعين بالسوق، وهما البتروكيماويات والمصارف بنسبة 4 و2.4% على التوالي . وصاحب ذلك تراجع في قيم وأحجام التداولات الشهرية وعدد الصفقات، فوصلت أحجام التداولات إلى 3.5 مليارات سهم بانخفاض 25.2% عن أحجام تداولات أكتوبر الماضي والتي بلغت 4.7 مليارات سهم . ورجح محللون اقتصاديون وصول مؤشر السوق بنهايه 2011 في ظل اعلانات الربع الاخير مابين 6400 الى 6600نقطة. وأشاروا في حديثهم ل " الرياض " الى توقعاتهم بنمو أرباح شركات السوق بنهايه 2011 مابين 6 الى 10 % مقارنه بالعام الماضي ، مؤكدين بأن عمليات المضاربة التي يقوم بها حاليا المتداولون لاتعكس ولا تعبر عن واقع السوق . وكان مؤشر السوق أغلق الأسبوع الحالي على تراجع طفيف بواقع 7 نقاط بعد إغلاقه عند مستوى 6104 متراجعاً 0.12%، وبلغت تداولات الجلسة الأخيرة من الأسبوع 5.33 مليارات ريال، وبكميات تداول قدرها 208.5 مليون سهم تنفذت عبر 136,585 صفقة. ومع الإغلاق صعدت أسهم 45 شركة يتصدرها سهم المصافي بالنسبة العليا، تلاه سهم حلواني بنسبة 6.39% ثم مبرد بنسبة 6%، بينما أغلقت أسهم 77 شركة على تراجع تتقدمها أسهم الخليجية العامة وبروج والشرقية الزراعية بالنسب الدنيا، لتبقى أسهم 25 شركة دون تغيير. وفي هذا السياق قال الدكتور عبد الله باعشن ان الاوضاع العالمية تضغط بشكل كبير على السوق السعودي برغم ان سيولة السوق تعتبر جيدة مقارنه بالاسواق التي شهدت نقصا كبيرا في مستوى السيولة مما اثر بشكل كبير على تداولاتها . واضاف أن تحركات السوق ومنها عمليات المضاربة لا تعطي اضافة للسوق ممثلة بالقطاعات الصغيرة الضعيفة ماليا والتي لديها مشاكل كبيرة في عدم تحقيق أهدافها أو تحقيق أرباح مجزية . وتوقع أن تنمو أرباح شركات السوق بنهاية 2011 مابين 6 الى 10 % مقارنة بالعام الماضي وبالاخص قطاعي البتروكيماويات والمصارف . من جهته قال الدكتور سالم باعجاجة ان السوق تأثر كثيرا بالازمات المالية العالمية ممثلة بالازمة الامريكية وازمة الديون الاوروبية والتي تغلبت على معطيات ايجابية كبيرة بشركات السوق والتي يأتي من ابرزها نمو أرباحها عن العام الماضي . وتوقع بنفس السياق استمرار شركات السوق بتحقيق نتائج ايجابية خلال الربع الرابع من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من عام 2010 وبالذات شركات البتروكيماويات التي ستسفيد من ارتفاع اسعار النفط . وأشار الى أن عمليات المضاربة التي يقوم بها حاليا المتداولون لا تعكس ولا تعبر عن واقع السوق ، مستشهدا بذالك بارتفاع سهم احدى شركات التأمين الى 150 ريالا ومن ثم نزوله الى 75 ريالا بنسبة انخفاض خلال فترة وجيزة بلغت 100% . ورجح باعجاجة أن يصل المؤشر بنهاية 2011 في ظل اعلانات الربع الاخير مابين 6400 الى 6600نقطة ، معتبرا ذلك بالامر الجيد للسوق . ووصلت أحجام التداولات بنهاية شهر نوفمبر إلى 3.5 مليارات سهم بانخفاض 25.2% عن أحجام تداولات أكتوبر الماضي والتي بلغت 4.7 مليارات سهم، فيما تراجع إجمالى القيم إلى 85.2 مليار ريال بنسبة 28.2% عن قيم تداولات أكتوبر البالغة 118.78 مليار ريال. وبلغ إجمالى الصفقات خلال شهر نوفمبر 2.1 مليون صفقة مقابل 2.9 مليون صفقة خلال أكتوبر الماضى بتراجع 28.5% . وطال الهبوط 9 قطاعات بصدارة قطاع "التأمين" بنسبة 6.6% تلاه "البتروكيماويات" بنسبة 4% والمصارف بنسبة 2.4%. بينما ارتفعت 6 قطاعات أخرى، تصدرها قطاع "الإعلام" بنسبة 12% و"الفنادق" بنسبة 8% ثم قطاع "شركات الاستثمار المتعدد" بنسبة 6.9% .