أهم الأهداف التي من أجلها وجد نظام ساهر هو الحد من الرقم المفزع لعدد القتلى والمصابين في حوادث السيارات في المملكة والذي يعد من أعلى المعدلات في العالم إن لم يكن أعلاها، وبتحليل أسباب الحوادث القاتلة نجد في مقدمتها السرعة المتهورة في الطرق السريعة بين المدن، وبالأخص في الطرق غير المزدوجة، بالإضافة إلى قطع الإشارات داخل المدن لا سيما إذا رافقتها السرعة المتهورة لقاطع الإشارة أو لصاحب الضوء الأخضر. ماذا لو أن ساهر في سنته الأولى ركز على الحد من هذين السببين عبر تغطية جميع الطرق بين المدن الرئيسية وكان هدفه الحد من السرعة المتهورة التي تزيد مثلاً عن 140كم/ساعة في الطرق المزدوجة و120كم/ساعة فيما عداها. وحدد السرعات أثناء تجاوز التقاطعات والإشارات داخل المدن وفرض غرامات على قطع الإشارات وغرامات مغلظة متزايدة لقطع الإشارة مع السرعة ولم يشغل نفسه بالسرعات غير المتهورة داخل المدن وخارجها، وكانت طريقته في المراقبة فعالة وشاملة لقياس معدل سرعة السيارة في كل أجزاء الطريق وحول إيراداته إلى وزارة النقل لإنشاء وصيانة الطرق. لو أن ساهر فعل ذلك لانخفضت - بمشيئة الله - معدلات الحوادث القاتلة، ولهتف الجميع تأييداً له وشكراً لأدائه واستحق شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً". نحن بحاجة إلى آلية الوصول إلى القرار الصحيح بشكل سريع.