دعا الناشطون المطالبون بالديموقراطية امس الى يوم اضراب عام في كل انحاء سوريا يكرس "للشهداء" الذين سقطوا في اعمال قمع حركة الاحتجاج ضد النظام السوري. وكتب الناشطون على صفحتهم على الفيسبوك "الثورة السورية 2011" امس "لاجلكم سنضرب اليوم .. لاجل كل شهيد أهدى للوطن دمه من أجل الحرية .. لاجل كل نفس طاهرة ارتقت للعلياء فداء للوطن والكرامة". وانضمت لجان التنسيق المحلية التي تشرف على التظاهرات على الارض الى الدعوة للاضراب ودعت "جميع الاحرار السوريين للانضمام للإضراب العام على كامل التراب السوري". وقالت في بيانها "لا يسعنا الا لان نصر على منطلقات ثورتنا ومبادئها التي قامت عليها، وذلك من خلال تصعيد وسائلنا السلمية في النضال ضد هذا النظام الغاشم حتى إسقاطه وبناء دولتنا الحرية الديمقراطية". من جانب اخر دعا الناشطون الى تظاهرات حاشدة الجمعة تحت شعار "المنطقة العازلة مطلبنا". والثلاثاء اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان بلاده يمكن ان تقرر بالتنسيق مع المجموعة الدولية فرض منطقة عازلة على حدودها مع سوريا اذا واجهت تدفقا حاشدا للاجئين. في بروكسل دعا وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي امس الى تكثيف الضغوط على سوريا بالتنسيق مع الجامعة العربية التي يزور امينها العام نبيل العربي العاصمة البلجيكية . واعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان نبيل العربي سيشارك ظهرا في غداء مع الوزراء الاوروبيين لدرس "الوسائل الافضل والمناسبة اكثر للتعاون" مع الاتحاد الاوروبي في الملف السوري. واضافت ان الامر يتعلق "بالضغط على النظام والعمل من اجل ان يدرك بشار الاسد بان عليه التخلي عن السلطة وضمان امن كل الناس في سوريا". ومن المرتقب ان يعتمد الاتحاد الاوروبي الخميس سلسلة عاشرة من العقوبات هدفها "قطع تمويل النظام". وهذه الاجراءات تنص على تجميد ارصدة 11 شركة و12 شخصا وحظر حصولهم على تاشيرات دخول وايضا حظر تصدير معدات الى سوريا مخصصة لصناعة الغاز والنفط والبرامج المعلوماتية التي تتيح مراقبة اتصالات الانترنت والهواتف. وتتضمن الاجراءات الجديدة ايضا شقا ماليا مهما مثل وقف القروض بنسب تفضيلية للدولة السورية ووقف مساعدات او ضمانات للتصدير نحو سوريا تمنح لشركات اوروبية او حتى حظر تبادل سندات الدولة السورية. واعتبر وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي ان واقع مشاركة العربي في اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين "يظهر للنظام السوري بان المجموعة الدولية متحدة". واضاف "سنبحث كيفية تنسيق اجراءاتنا" مع تلك التي اتخذتها الجامعة العربية مشيرا الى انه من "المهم ان يكون ردنا على اعمال القمع والفظاعات في سوريا ردا موحدا". وعلى جدول اعمال المباحثات المتعلقة بسوريا ايضا الاقتراح الفرنسي باقامة "ممرات انسانية" محتملة.