ذكرت صحيفة بريطانية أن الإرهابيين ورجال العصابات الأجانب سيستغلون الفوضى التي ستدب في الموانئ والمطارات الأربعاء المقبل للتسلل إلى بريطانيا حين يضرب موظفو الهجرة، فيما ساهم "الربيع العربي" برفع عدد طالبي اللجوء بصورة كبيرة إلى المملكة المتحدة. وقالت "صندي اكسبريس" امس إن عصابات تهريب البشر وطالبي اللجوء تعلم أن الإضراب سيمنحها الظروف المثالية للدخول إلى بريطانيا، لأن الموظفين الآخرين الذين سيتم استخدامهم لسد الفراغ لن يكونوا قادرين على اكتشاف جوازات السفر وتأشيرات الزيارة وغيرها من الوثائق المزورة. وأضافت أن مسؤولي مكافحة الإرهاب في شرطة سكوتلند يارد قلقون بشكل خاص من قيام إرهابيين بانتهاز فرصة إضراب موظفي الهجرة في المطارات والموانئ البريطانية لتهريب عناصر رئيسية، ومن قدرة الموانئ الصغيرة على التعامل مع المشكلة، في وقت تواجه فيه وزارة الداخلية ضغوطاً هائلة لتأمين تغطية لموظفي الهجرة الذين سيضربون الأسبوع المقبل في المطارات الرئيسية مثل هيثرو وغاتويك القريبين من العاصمة لندن. وأشارت الصحيفة إلى أن مصدراً في الشرطة البريطانية حذّر من أن الإضراب يخاطر في قيام إرهابيين ومجرمين خطيرين باستغلال الفوضى، في حين استدعت الحكومة البريطانية الموظفين من ذوي الخبرة في التعامل مع تأشيرات الزيارة وجوازات السفر من سفاراتها في الخارج للمساعدة في توفير الغطاء. وقالت إن نقابة عمال الخدمات التجارية والعامة توقعت مشاركة جميع موظفي وكالة الحدود البريطانية المسؤولة عن الهجرة في الإضراب المقرر الأربعاء المقبل احتجاجاً على تخفيض معاشات التقاعد وغيرها من الفوائد. ونقلت عن متحدث باسم النقابة "لن تكون وكالة الحدود البريطانية قادرة على التعامل مع مضاعفات الإضراب، وكان من المفترض عليها التوقف عن التعرض للمعاشات التقاعدية لموظفيها لسد العجز في ميزانية الحكومة، لأن هذه المشكلة جلبتها الأخيرة على نفسها". وكشفت "صندي اكسبريس"عن أن المهاجرين من بلدان انتفاضات "الربيع العربي" ساهموا في رفع طلبات اللجوء إلى أكبر معدلاتها خلال عامين، وتقدم نحو 5000 شخص بطلبات للبقاء في المملكة المتحدة بين يوليو وسبتمبر من العام الحالي. وقالت إن عدد الليبيين الذي قدموا طلبات لجوء في بريطانيا ارتفع بمعدل عشرة أضعاف بالمقارنة مع الفترة نفسها مع العام الماضي، فيما ارتفع عدد طالبي اللجوء من سوريا بمعدل أربعة أضعاف، قابله زيادة كبيرة في عدد طالبي اللجوء المصريين.