تتجه بريطانيا إلى وقف استخدام الماسحات الضوئية للعين والتي كانت نصبتها في مطاراتها قبل نحو سبع سنوات بكلفة ملايين الجنيهات الإسترلينية للتخفيف من طوابير الانتظار. وقالت صحيفة "صندي اكسبريس" الأحد إن الماسحات الضوئية للعين كانت تقوم بتصوير قزحيات أعين المسافرين وتقارنها بنسخ في قاعدة بيانات وكالة الحدود البريطانية للتعرف على المطلوبين. وأضافت أن نظام التعرف على قزحية العين تعرض لمشاكل عديدة قررت على إثرها السلطات البريطانية التخلص منه تدريجياً الآن بعد أن عفا عليه الزمن. وكانت سلطات الهجرة البريطانية استخدمت الماسحات الضوئية للعين 4.7 ملايين مرة منذ العام 2006 وبكلفة بلغت 9 ملايين جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو جنيهين إسترلينيين لكل بريطاني. وأشارت الصحيفة إلى أن لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني انتقدت الماسحات الضوئية للعين، واعتبرت أن من الأفضل لو أن المال الذي كلفته جرى إنفاقه على تعيين المزيد من موظفي الهجرة. وكانت وزارة الداخلية البريطانية قررت في فبراير الماضي إيقاف استخدام الماسحات الضوئية للعين في اثنين من أربعة مطارات انكليزية يجري استعمالها فيها، والاستمرار في استخدامها في مطاري هيثرو وغاتويك القريبين من العاصمة لندن حتى انتهاء أولمبياد لندن صيف العام الحالي. وأدخلت الوزارة الماسحات الضوئية، المعروفة باسم نظام التعرف على قزحية العين لأغراض الهجرة، للمرة الأولى في مطار هيثرو عام 2005، ثم قررت توسيع استخدامها في مطارات بيرمنغهام وغاتويك ومانشستر في العام التالي.