ذكرت صحيفة "صندي اكسبريس" امس الأحد أن تنظيم القاعدة يخطط لزرع عبوات ناسفة داخل هدايا متجهة إلى بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة خلال فترة أعياد الميلاد، ستنفجر بمجرد وضعها في المخازن. وقالت الصحيفة "إن رؤساء أجهزة المخابرات البريطانية يعتقدون أن قادة القاعدة في اليمن يخططون لتهريب حمولتهم القاتلة على متن سفن الشحن بعد تشديد الإجراءات الأمنية في المطارات في أعقاب فشل مؤامرته السابقة لتفجير قنابل زرعها داخل اسطوانات حبر الطابعات قبل عشرة أيام". وأضافت أن خبراء المراقبة البريطانيين في أفغانستان ونظراءهم الأميركيين اكتشفوا التهديد الأخير الأسبوع الماضي، بعد التقاط محادثات هاتفية بين ناشطين من تنظيم القاعدة ، كشفت بأن الجماعة تخطط لشن هجوم واسع النطاق خلال موسم الأعياد. وأشارت الصحيفة إلى "أن زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أنور العولقي وساعده الأيمن إبراهيم العسيري يعتزمان استخدام الموانئ البحرية في حملة التفجيرات الجديدة لاعتقادهما بأن الإجراءات الأمنية فيها غير مشددة، ويعتقد ان أن القنابل المخبأة داخل هدايا عيد الميلاد لن يتم اكتشافها بسبب وصول كميات كبيرة منها إلى المملكة المتحدة خلال موسم الأعياد. ونسبت الصحيفة إلى مصدر في جهاز الأمن الداخلي البريطاني (أم آي 5) قوله "إن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يرى أن موسم الأعياد هو الوقت المثالي لشن هجمات نظراً لأهميته في التقويم المسيحي، وسيكون من الأسهل بكثير زرع قنابل مماثلة داخل هدايا أعياد الميلاد بعد نجاح قنابل الحبر في اجتياز الإجراءات الأمنية واكتشافها في بريطانيا ودبي بآخر لحظة". وقالت "صندي اكسبريس" إن شرطة العاصمة لندن وضعت خططاً للتعامل مع الهجمات الإرهابية المحتملة خلال فترة أعياد الميلاد، لكن متحدثاً باسمها رفض الكشف عن تفاصيلها. وأضافت الصحيفة "إن تنظيم القاعدة يملك ما لا يقل عن 23 سفينة أطلق عليها اسم (بحرية أسامة بن لادن)، زعيم القاعدة، وهي مسجلة بأسماء شركات تدعم التنظيم الإرهابي، ويخشى مسؤولو جهازي الأمن الداخلي (أم آي 5) والأمن الخارجي (أم آي 6) البريطانيين من إمكانية قيام تنظيم القاعدة باستخدامها لنقل هدايا أعياد الميلاد من الألعاب المفخخة بعبوات ناسفة قوية على غرار قنابل الحبر". وكشفت بأن الأجهزة الأمنية البريطانية تستخدم حالياً تقنيات متطورة لمراقبة ناشطي تنظيم القاعدة المتورطين في مؤامرة قنابل الحبر، لاعتقادها بأن هؤلاء عادوا إلى بريطانيا مؤخراً من منطقة الشرق الأوسط.