عندما تذكر الفتح يتبادر إلى ذهن الرياضيين ذلك النادي النموذجي الذي يقع في محافظة الاحساء الذي تفرد بالأولوية في العديد من المناسبات واعتلى المركز الأول في الترتيب العام بين مختلف الأندية في الألعاب المختلفة والذي لطالما تغنى به عشاقه من أبناء مدينة الاحساء وبالتحديد المدينة الأجمل المبرز تلك المدينة التي تحتضن ذلك النادي العريق الذي لمّ شمل محبيه فكان دوره الأساسي اجتماعيا بأعماله الخيرية ليقوم بخدمة أبناء وشباب المنطقة ليمارس أدواره الرياضية بالتألق ذاته فمنذ أن تأسس ذلك النادي وأبناؤه يتذوقون طعم الانجازات في مختلف الألعاب من السلة والدراجات والسباحة والتايكوندو والكاراتيه وتنس الطاولة والعاب القوى ويتصدرون ألقابها على الرغم من الظروف المادية الصعبة ومع تعاقب تلك الإدارات ظل أبناء المبرز يحلمون بمنشأة جديدة وجميلة فقدمت الحكومة الرشيدة المنشأة هدية واكتملت الفرحة بتسلم المنشأة التي طورت من قدرات النادي الذي كان يحلم بفريق نموذجي يصعد لينافس أقوى الفرق في دوري المحترفين السعودي وتحول ذلك إلى حقيقة بفضل الروح والتفاني والإخلاص من اللاعبين منذ موسمه الأول ليبرهن على قوته وانه قادر على صناعة الانجازات حتى وان طال ذلك لاعوام قليلة مقبلة فالتفاؤل يحدو أنصاره وهذا ما شاهدناه من تطور في الموسم الثاني ليأتي الموسم الثالث بشكل مغاير في بداياته من حيث التعثر، لكن ما لبث أن عاد (النموذجي) لشكله الجميل ليسقط أقوى الفرق بداية من النصر والاتحاد وأخيرا الأنصار الذي قدم أمامه أجمل الألحان والسيمفونيات وبأهداف ولا أحلى ولا أروع ومن مواهب فذة قادرة على صناعة اسمها في سماء الكرة السعودية بداية من الموهبة الفذة ربيع السفياني والمتألق الرائع احمد بوعبيد ونجم الشباك وصاحب الهدف الأسرع في هجر والأجمل في شباك الأنصار الذي دوما يزرع الابتسامة على محيا تلك الجماهير. ومن حق الجماهير الفتحاوية أن تفتخر بذلك الفريق الذي بدأ يزرع الحلم في مخيلة جماهيره بالمنافسة في المستقبل على إحدى البطولات بفضل الإمكانيات ومقومات النجاح والمهارات والمواهب التي يكتنزها باختصار شديد الفتح حكاية طويلة يحتاج القارئ لها من الانتظار لطول فصولها حتى وان كانت الرواية في فصلها الثالث فالرجال صنعوا أسماءهم بتعب وجهد فلحظات الانتصار على الأنصار كانت جميلة واسعدت الجميع بداية من الجهاز الإداري برئاسة رئيس النادي المهندس عبدالعزيز العفالق ونائبه المهندس سعد العفالق والمشرف العام على الفريق احمد الراشد والإداري محمد السليم ومسئول الاحتراف خالد السعود تلك التوليفة من الأسماء كانت الأكثر سعادة وهي ترى نتيجة جهدها يترجم على ارض الواقع فهي من صنعت أمجاد النادي في السنوات الأخيرة ولا عجب في ذلك فهدفهم الرئيسي يبقى خدمة ذلك النادي ورقيه ورفعته بين الأندية الكبار فتلك الأسماء لعبت دوراً مهماً في مسيرة النادي من حيث دعم الادارة باللاعبين والمدربين المتميزين وأصبحوا أحد الأطراف الذهبية في مسيرة النموذجي فالفوز الأخير يعتبر غاليا وضع من خلاله الفريق في المركز الخامس برصيد 15 نقطة فأبناء النموذجي كانوا في الموعد والزمن المناسب وواصلوا انتصاراتهم من النصر وبعدها (شيخ أندية الاحساء) و(العميد) ومن ثم الأنصار الذي راح ضحية ابداع (النموذجي) الذي سطر مستوى كبيرا ترجمه بخطف ثلاث نقاط غالية وما ساعد على البروز والتألق الواضح في هذا الموسم استقطابه لأبرز اللاعبين الأجانب من السنغالي سيسكو والأردني شادي هشهش والبرازيلي التون والكنغولي دوريس سالمو ليساهموا في الانتصارات بفضل الخبرة الميدانية الكبيرة.