كان يوما مثيراً ذلك اليوم الذي شهد تعادل هجر مع الاهلي سلبياً في الجولة الرابعة من دوري "زين" السعودي على استاد الامير عبدالله الفيصل بجدة، وعندما تذكر هجر يتبادر إلى ذهن الرياضيين ذلك النادي الكبير في المحافظة والذي لقب ب "شيخ اندية الاحساء"، صعد قبل موسمين وهذه المرة كان الصعود مختلفا فهو صعد ليبقى، وهاهو يقدم هذا الموسم افضل المستويات بالتعادل امام الهلال في بداية المشوار بعد ان كان متقدما طوال وقت المباراة بهدفين وبعدها امام نجران بهدفين لكلا منهما، وفي المباراة الثالثة تفوق على الوحدة بهدفين ليواصل نتائجه الرائعة بالتعادل امام الاهلي في جدة وذلك بالرغم من الظروف المادية الصعبة التي يعاني منها. "شيخ اندية الاحساء" استطاع ان يعزف احلى الالحان والسيمفونيات وبأهداف ولا أروع وبمواهب قادرة على صناعة اسمها في سماء الكرة السعودية بداية من الموهبة جعفر الخليفة والمتألق الرائع محمد الخميس والشاب جهاد الزويد وصاحب المهارات العالية توفيق البوحيمد، ونجم الشباك خالد الرجيب والذي دائماً ما يزرع الابتسامة على محيا جماهير فريقه. من حق الجماهير الهجراوية أن تفتخر بفريقها الذي بدأ يزرع الحلم في مخيلتهم بالمنافسة على إحدى المراكز المتقدمة وهو ما تنشده جماهير هجر بفضل الإمكانيات ومقومات النجاح والمهارات والمواهب التي يكتنزها. هجر حكاية جميلة صنعها بتعب وجهد رجاله وشبابه فلحظات التعادل امام الهلال والاهلي أسعدت جميع مسؤوليه بداية من الجهاز الإداري برئاسة المهندس عبدالرحمن النعيم ونائبه المهندس عبدالعزيز القرينيس والإداري حمد العريفي ومدير الكرة فؤاد المسلم والمنسق الاداري فهد العثمان. وفي هذا الموسم تعاقدت الإدارة مع الغيني غودوين اترام والأردني حازم جودت والمدافع الفلسطيني عبداللطيف البهداري الذي يعتبر صمام امان مع المتألق الكاميروني مصطفى مختار وفي تعاقدها مع اسماء محلية مؤثرة على خارطة الفريق مثل لاعب الوسط حسين النجعي ولاعب الوسط عبده حكمي والمهاجم محمد الشهراني والحارس منصور النجعي، ليساهموا مع زملائهم في الفريق في تحقيق تلك النتائج المميزة.