في حين توقع متابعو برنامج (صافرة) ان يقوم الحكم الدولي السابق (عبدالرحمن الزيد) بتوضيح (قانوني) أدق للأخطاء التي وقع فيها الحكم (علي المطلق) في لقاء الاتحاد والهلال لكل فريق، وعليه دون تمييز فاجأ أبو زيد الجميع بآراء وتقييم غريب للأخطاء وأعطى انطباعاً ان هناك من يفهم في قانون كرة القدم من خلال المتابعة ربما من المشجعين أكثر من أبو زيد نفسه وهو الحكم الدولي الذي وضح منذ بداية البرنامج أنه متوتر بعض الشيء ويرغب فقط في الدفاع عن الحكم حتى لو كان ذلك على حساب تغييب الحقيقة!! في اللقطة الخاصة بإصابة (الدعيع) من قبل مدافع الاتحاد (الطارقي) كان هناك إصرار غريب جداً من الزيد على تبرئة (الطارقي) حتى والكاميرا ترصد بدقة الخاتم الحديدي باليد اليمنى للمدافع الاتحادي وأيضاً يده اليمنى تتجه بقوة نحو فك (الدعيع) يصر المذيع على صحتها وتبدو أكثر وضوحاً للمشاهد لكن (الزيد) يتهرب، ويستكثر على (الدعيع)، وهو حارس المرمى ان يخرج لابعاد الكرة بيديه وربما هو يرى ان يبقى الدعيع في المرمى من أجل قانون جديد يراه الزيد أو في المقابل يؤكد ان (المدافع) من حقه ان يستعمل (يديه) إذا أصبحت الأمور مقلوبة فالحارس الذي يمتلك هذه الميزة (قانونياً) سلبت منه في رأي (الزيد) واللاعب الذي يحرمه القانون من استعمال يديه ويحاسبه عليها بلمس الكرة أو شد (قميص) أو خلافه يرى (الزيد) ان هذا من حقه رغم أنه يرى اليد بخاتمها الحديدي تتجه بقوة نحو وجه (الدعيع) الذي تأثر منها، ولم يتأثر من السقوط كما زعم الزيد أو حاول التضليل بذلك!! الغريب ان (الزيد) الذي بارك تصرف (الطارقي) وبرأه بطريقة غريبة هو نفسه سبق وان طرد مهاجم الاتحاد أحمد بهجا عندما تسبب في إصابة مدافع النصر عدنان عبدالشكور ورغم ان الاحتكاك لم يكن مقصوداً إلاّ ان الزيد طرد (البهجا) وبرر آنذاك بأن القانون يستوجب الطرد لأن المدافع تضرر من الاحتكاك بصرف النظر عن تعمد بهجا من عدمه. في كل الأحوال لست بالمطالب لحق ناد دون آخر فكلاهما ناديان عزيزان (وطنيان) إذا خسر فريق اليوم فسوف يكسب غداً وليست خسارة أحدهما نهاية مطاف له حتى لو كانت الخسارة ثمنها ضياع بطولة لكن أيضاً لا يمكن ان يقبل الضحك بتبريرات غير منطقية وبحسابات غريبة للوقت بدل الضائع لأول مرة تكون بهذه الدقة المتناهية!! وليس عيباً ان يكون هناك اعتراف بأخطاء الحكم فالمباراة انتهت وطويت صفحتها و(المحاماة) بهذه الطريقة لن تقدم التحكيم بل ستؤخره خطوات للوراء وترسخ القناعة بأن مسؤولي الأندية والجماهير لن يرتاحوا إلاّ للحكم الأجنبي. الحكم عبدالرحمن الزيد كان متناقضاً وهو يقيّم الأخطاء فهو تارة يقول إنه شاهدها مع الشقير والناصر وبالتأكيد انهم اتخذوا قراراتهم تجاه قرارات (المطلق) وأخرى يطلب إعادة بعض اللقطات ليحكم فيها وهو الذي حكم مسبقاً عليها!! الزيد وبأسلوب جديد فقط في هذه المباراة خاصة توقع ان أبو شقير إذا نال البطاقة الصفراء على الخطأ الأول فهو سيحترز ولن ينال الثاني والسؤال لماذا هذا الاستنتاج لأبوشقير ولم يسمع من قبل للاعبين استحقوا بطاقات بلونيها وتحدث عنها الزيد، والناصر عندما كان معه في الاستديو!! من حق اللجنة ان تدافع عن نفسها وتحمي حكامها وسط ضغوط الاستعانة الناجحة بالحكام الأجانب لكن ليس بابتكار قوانين بعيدة كل البعد عن القوانين الدولية المعروفة لمجرد التبرير والتأكيد على عدم وجود فريق (متضرر) رغم ان تضرر الأندية في كل العالم فرقاً ومنتخبات أمر طبيعي.