واصل الفريق الهلالي انتصارات الفرق السعودية في دوري أبطال أسيا أمام الفرق الإماراتية بعد أن أتخم مرمى مضيفه اليوم النادي الأهلي الإماراتي بثلاثية كانت قابلة للزيادة بعد أن أضاع هجوم الفريق أكثر من فرصة محققة للتسجيل , وثبت الفريق الهلالي نفسه في المركز الثاني بعد هذا اللقاء بثمانية نقاط خلف المتصدر باختاكور الأزوبكي بعشرة نقاط والذي ضمن تأهله رسمياً وبات الفريق الهلالي يحتاج إلى نقطة واحدة من لقائية القادمين لضمان التأهل الرسمي للأدوار التالية. بدأ المدرب الهلالي البلجيكي ليكنز هذا اللقاء بتشكيلته المعتادة مع تغيير طفيف في خط الدفاع حيث أشرك فهد المفرج بديلا لماجد المرشدي الذي شهد مستواه انخفاضاً ملحوظاً وتواجد بجوار المفرج أسامة هوساوي ومحمد نامي في الظهير الأيمن و عبدالله الزوري في الظهير الأيسر وخلفهم عملاق الحراسة محمد الدعيع بينما عاد خالد عزيز وطارق التايب لقيادة الوسط الهلالي بجوار كل من الروماني ميريل رادوي والسويدي ويلي والكوري سيول وقاد هجوم الهلال وحيدا ياسر القحطاني. وفاجأ الأهلي الإماراتي ضيفه الهلال بهدف مبكر جداً في الدقيقة الثالثة بعد أن خرج الدعيع لإبعاد كرة خارج منطقة الجزاء ولكنه أبعدها ضعيفة لتجد المتمركز حسني عبدربه الذي أرسلها مباشرة إلى المرمى الخالي معلناً تقدم الأهلي بهدف لخبط أوراق الهلاليين في البداية , وبدأ الهلال بعدها بشن العديد من الهجمات في محاولة لتعديل النتيجة والعودة لأجواء المباراة وشهدت باقي الدقائق ضغطاً هائلاً من الفريق الهلالي حيث في الدقيقة 11 تلقى الكوري سيول تمريره طويلة ورائعة من رادوي في طرف منطقة الجزاء الإماراتية ومررها للتايب المتمركز خارج المنطقة والذي سددها خارج المرمي , وارتكب حكم الراية الياباني خطأ فادحاً في الدقيقة 14 حينما عادت الكرة لياسر القحطاني من المدافع الإماراتي وسددها ياسر في المرمى هدفا هلالي ألغاه الحكم بداعي التسلل !! وأراح الليبي طارق التايب مدربه قبل نهاية الشوط الأول حينما أحرز هدف التعادل بالدقيقة 31 بعد أن بذل ويلي مجهودا كبيراً في الطرف الأيمن وتجاوز المدافع الإماراتي وسددها باتجاه المرمى أبعدها الحارس إلى خط المرمى التي شهدت تواجد طارق التايب وسددها في سقف المرمى من زاوية حرجة في طريقة لا يجيدها إلا الكبار , وشهدت باقي دقائق الشوط هدوءاً من قبل الفريقين وكان السويدي ويلي أن يريح فريقه قبل نهاية الشوط الأول حين أضاع فرصة سهلة في الدقيقة 45 ووضعها بجوار القائم أعلن بعدها الحكم الياباني نهاية الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لمثله. بدأ الشوط الثاني واستمرت فيه السيطرة الهلالية على اجواء اللقاء في محاولة لإحراز هدف التقدم وتحقق لهم ذلك مبكرا في الدقيقة 51 حينما مرر البرنس الليبي كرة رائعة لمحمد نامي داخل منطقة الجزاء حاول تجاوز المدافع الإماراتي الذي أعترض طريقه وأعلن الحكم عن ركلة جزاء تقدم لتنفيذها المتخصص ميريل رادوي ووضعها على يمين الحارس الذي حاول إخراجها ولكنها ذهبت إلى داخل المرمى , مال بعد هذا الهدف الهلال إلى تهدئة اللعب ولاعتماد على المرتدات السريعة التي كان يقودها بكل اقتدار سيول من طرف الأيسر وويلي من الطرف الأيمن وفي الدقيقة 64 تمريره طويلة من تمريرات سيول الرائعة تجد القناص ياسر القحطاني داخل منطقة الجزاء في مواجهة مدافع واحد قام بتثبيتها بكل اقتدار وسدد في الزاوية البعيدة عن الحارس الإماراتي هدفاً ثالثا أراح الهلاليين كثيراً , ورغم التقدم الهلالي لم يكتفي اللاعبون بذلك وواصلوا إهدار الفرصة السهلة أمام المرمى حيث لعب سيول كرة ساقطة خلف الحارس الإماراتي في الدقيقة 66 ارتدت من حارس المرمى لتجد ياسر في مواجة المرمى الخالي سددها عشوائية فوق المرمى مضيعاً فرصة سهلة لمضاعفة النتيجة , هدأ اللعب بعدها ويبدو أن الفريقين اقتنعا بنتيجة اللقاء ومال اللاعبون للاحتفاظ كثيراً بالكرة وأجرى المدرب الهلالي تغيرين حيث زج بعمر الغامدي مكان محمد نامي في الدقيقة 69 وأتبعه بدخول الشلهوب في الدقيقة 83 مكان ويلي خوفاً عليه من الإصابة بعد ضمان نتيجة المباراة حيث تعرض إلى المخاشنة بصورة واضحة من لاعبي الفريق الإماراتي , وفي الدقيقة 85 أضاع سيول آخر فرص المباراة بعد جملة رائعة من لاعبي الفريق الهلالي بدأت من البديل الشلهوب الذي لعبها رائعة للزوري لعبها عرضية لمنطقة الجزاء خلف ياسر القحطاني الذي مررها رائعة للكوري سيول في مواجهة الحارس وضعها بجوار القائم , وشهدت نهاية المباراة في الدقيقة 92 خطأ غير مبرر من ياسر القحطاني حيث تعمد الاحتكاك مع المدافع الاماراتي بدون كرة لم يتردد الحكم الياباني بمنحه البطاقة الحمراء وكاد الأمور أن تتطور بعد اشتباك اللاعبين مع بعضهم اعلن بعدها حكم اللقاء نهايته بفوز هلالي بثلاثة أهداف مقابل هدف واصل بها الفريق مطاردة المتصدر بختاكور الأوزبكي وفي انتظاره لقاء هام في الجولة القادمة على الأراضي الإيرانية أمام سابا باتري.