تنتظر عائلة القتيل حسين بندر العنزي والذي قتل على أيدي القوات السورية ببارق أمل استلام جثة ابنها المقتول من الاثنين الماضي على الرغم من التطمينات التي نقلها أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد وسفير خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف لوالد القتيل في اتصال معه بأن جثة حسين ستصل للسعودية وسيتم دفنه فيها بإذن الله. وقال والد القتيل بندر العنزي في لقاء مع "الرياض" بأن سفارة خادم الحرمين الشريفين في سوريا استلمت متعلقات القتيل من القوات السورية ولم يتبقى إلا الجثة معتقدا بأن الحكومة السورية "تستخدم سياسة لي الذراع" خاصة بعد علمها باهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بالقضية محاولة تأخير تسليم الجثة لأسباب وصفها بالمريبة، كاشفا عن تفاصيل جديدة في قضية استلام جثة القتيل نقلها له أخوال ابنه من سوريا بأن الحكومة السورية وقوات الجيش السوري قامت بنبش قبر القتيل وأخرجت جثته وتحفظت عليها في حمص من دون أن تبدي أي أسباب وراء قيامها بذلك. وطالب بندر العنزي في الختام من الجهات ذات العلاقة بالإسراع في إرجاع جثة ابنه ليتم دفنها في السعودية بين أهله وفي موطنه. يذكر أن الشاب حسين بندر العنزي والذي كان طالبا مبتعثا ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في جامعة ديربي بلندن تخصص هندسة ميكانيكية لقي مصرعه واثنين من خواله السوريين في نقطة تفيش للجيش السوري، الاثنين الماضي بعدما أكدت ذلك السفارة السعودية مطالبة السلطات السورية فتح التحقيق في الحادثة، وتداولت مواقع انترنت مقاطع فيديو تظهر قيام أفراد من الجيش إطلاق الرصاص على العنزي، وإظهار وثائقه الثبوتية (جواز سفر سعودي)، نافيا والد القتيل أن يكون لدى ابنه أي توجهات سياسية، مكذبا ما نشرته القنوات السورية حول انتماء ابنه إلى تنظيم جهادي والذي كان معه على اتصال قبل وفاته بيوم واحد حيث طالبه بالذهاب إلى أقرب سفارة خليجية إلا أن السفارات الخليجية والسعودية كانت مغلقة بسبب الأحداث في سوريا.