قالت ل « الرياض» د. حنان محمد الريس استشارية أمراض الروماتيزم والباطنية ورئيسة اللجنة العلمية لجمعية أمراض الروماتيزم السعودية أن علاج التهاب المفاصل الروماتيدية شهد تغيرا كبيرا خلال العقد الماضي وتغير العلاج من الطريقة التحفظية التي تهدف إلى السيطرة على الأعراض السريرية إلى طريقة أكثر تطورا مصممة للحد من تلف المفاصل والحيلولة دون تطور المرض. واعتبرت الروماتيزم أو الروماتويد مرض التهابي مرض مزمن يصيب الغشاء المبطن للمفصل، وهو أحد أهم أنواع الالتهابات المفصلية المسببة للإعاقة. وأوضحت أن أفضل فرصة للشفاء من أعراض هذا المرض تكمن في العلاج المبكر والتقيد بدقة بالخطة العلاجية تفاديا لتفاقم الإصابة و ضمانا لجودة الحياة. وأشارت إلى أن التشخيص يعتمد على أعراض المرض وعلاماته المميزة بالفحص الإكلينيكي، كما تجرى بعض الفحوصات والاختبارات المعملية الخاصة للتأكد من دقة التشخيص. أما عن أعراض هذا المرض فتوضح د. حنان أنها تبدأ بصورة بطيئة على هيئة آلام وتيبس بالمفاصل المصابة يشعر بها المريض في أوقات الصباح خصوصاً، دون أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع في درجة الحرارة، مع أن نسبة قليلة من الحالات تظهر أعراضها بصورة حادة مع ارتفاع في درجة الحرارة. واضافت : «يصيب الروماتيد مفاصل عدة ويكون متوازنا على جانبي أطراف الجسم، ويستقر بشكل خاص في مفاصل الأصابع ، قاعدة الأصابع، الرسغين، الكوعين، الركبتين، الكاحلين و القدمين. وذكرت د. حنان محمد الريس أن الروماتويد المفصلي يمكن أن يحدث في أي سن من عمر الإنسان، لكنه في الغالب ما يبدأ بين السن العشرين والخامسة والأربعين. وأضافت أنه قد يصيب في مرحلة الطفولة وفي العقد السادس أو حتى الثامن من حياة الإنسان. وبرغم أن سبب المرض غير معلوم حتى الآن، فإنه قد تكون هناك رابطة جينية وراثية ، لأنه غالبا ما تسجل حالات منه لدى عائلات بعينها. ولفتت الى ان هذا المرض يصيب 1-2% من سكان العالم، مع نسبة مرتفعة لدى السيدات قد تبلغ 80% . وأشارت إلى أنه بالرغم من أن معدل الإصابة بالمرض هو نفسه في جميع أنحاء العالم، إلا أن نسبة الإعاقات الناتجة عن هذا المرض قد لوحظ أنها اقل في الأقاليم المعتدلة المناخ عنها في الأقاليم الباردة.